23 مارس 2024

نجاح مهرجان “حرية مهنية”.. بحضور 150 صحافي وصحافية وفعاليات فنية وسينمائية وثقافية وجامعية وحقوقيين

نجاح مهرجان “حرية مهنية”.. بحضور 150 صحافي وصحافية وفعاليات فنية وسينمائية وثقافية وجامعية وحقوقيين

احتفاء  باليوم العالمي لحرية الصحافة المتزامن و”3 ماي من كل سنة” نظم الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية /القنيطرة مهرجانا  إحتفائيا ،وذلك يوم الأحد 8 ماي 2022 ابتداء من الساعة الرابعة  والنصف مساء  بأحد فنادق القنيطرة تحت شعار”حرية ،مهنية “بحضور :

– عبد الله البقالي،رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية 

– عبد الكبير اخشيشن،رئيس المجلس الوطني الفيدرالي للنقابة  الوطنية للصحافة المغربية 

       –  ضيف المهرجان: الممثل السينمائي، محمد الشوبي    

       –  لحظة تكريم :الصحافي نور اليقين بنسليمان 

وتخلل هذا الحدث فقرات فنية بمشاركة كل من :

*نجاة غريب في “كَشْكُولٍ فَيرُوزِيٍّ” وأميمي      مع وصلة فنية     للفرقة الموسيقية “أوزون ”                جمعية برج اللقلاق

وتميز المهرجان بكلمة  تقديمية لجواد الخني ،الكاتب الجهوي لفرع القنيطرة ، حيث أكد على  أهمية الإحتفال الأممي بإقرار  الجمعية العامة للأمم المتحدة لهذا اليوم بناء على إعلان ويندهوك التاريخي للصحافيين الأفارقة وتوصية “اليونسكو”.

متوقفا على المضامين الحقوقية والديمقراطية لشعار المهرجان ” حرية مهنية “،وموضوع هاته السنة “الصحافة تحت الحصار الرقمي”  داعيا إلى استمرار التعبئة المجتمعية حول قضايا الحريات  وإقرار صحافة حرة وتعددية مزدهرة.

كلمة المكتب التنفيذي للنقابة ، من خلال مداخلة الزميل عبد الله البقالي رئيس النقابة، وعبد الكبير اخشيشن رئيس المجلس الوطني الفيدرالي.

شددا على أهمية  مبادرة فرع القنيطرة  الوازنة  وباقي مبادرات الفروع الأخرى للنقابة .

واعتبرا  أن حرية الصحافة تعني الآن  حرية القرب من القضايا والمواطنين وبالتالي لم يعد  نافعا ولا مجديا الإحتفاء بها على المستوى المركزي. كما اعتبرا أن قطاع الصحافة والإعلام يعيش أزمة مركبة ومعقدة في ظل تواري الصحافة الورقية وغلبة التكنولوجيا على القطاع.

وجرى من طرفهما استعراض أهم  المكتسبات التاريخية  على  المستوى المؤسساتي والتشريعي والآليات،وأيضا حجم الرهانات المطروحة مهنيا  وديمقراطيا  واجتماعيا في العلاقة بإقرار الاتفاقية الجماعية وتعديل القانون الأساسي للصحافي المهني ومتطلبات أخرى، و توقفا عند السياقات والتفاعلات الوطنية والدولية .خاصة التقارير الغير منصفة لبلادنا في مجال حرية الصحافة.

وعرضا أهم المطالب والانشغالات  الملحة  خاصة على  تجاوز الأوضاع المادية الصعبة والمقلقة للصحافيين ومن أجل انفراج عام ومصالحة وطنية بأبعاد مهنية وإنسانية

وفي انفتاح  النقابة الوطنية للصحافة المغربية على الثقافة والفن والسينما ،حضر الفنان الجميل محمد الشوبي، وبعد الاستماع الى شهادة  مكتوبة لـ المخرج السينمائي عبد الواحد مجاهد  الذي شدد أن  الحديث عن الشوبي صعب القبض عليه، لأنه متعدد فنيا وثقافيا، وحاضر في كل المحطات النضالية، وإنسان يملك من الطاقات ما لا يملكه  أحد من الفنانين المغاربة، شجاعة القول والموقف، وقبل كل هذا، فهو صديق عزيز تجده إلى جانبك كلما احتجت إليه.

وأشاد مجاهد ” بعمق الوجود بالنسبة لمبدع عائش في وسطنا الفني بكل شموخ إنساني وفني، شموخ يجر عليه في بعض الأحيان المتاعب، لكنه لا يأبه لذلك، لأن الأصالة عنوان لما يقوم به، عنوان أيضا لوجوده وإيمانه بضرورة انغماس الفنان في صلب مشاغل ومشاكل مجتمعه، لهذا كان وسيظل حبي للشوبي كبيرا، حب قائم على العلاقات المتبادلة بكل احترام بيننا، وأيضا لأنني عاشق لما يصنع فنيا وفكريا.”

الفنان الشوبي في تفاعله مع هاته الشهادة سجل اعتزازه بما عبر عنه المخرج السينمائي عبدالواحد المجاهد معلنا أنه منخرط في قضايا الوطن بكل ما أوتي من قوة مُنَوِّها بجهود الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بالقنيطرة  الذي أصر على تحقيق التلاحم بين جسمين يعانيان كلاهما من الصعوبات والإشاعة والقتل القاصي كما شكر القيادة الوطنية للنقابة من خلال كلماتها القوية والدقيقة التي تنظر إلى الأسس الحقيقية لحرية الصحافة والإبداع والكلمة. 

حيث قال “فأنتم القابضون على جمر الكلمة وجمر المعلومة وأنتم القابضون على حياة هذا الوطن من الداخل، تسمى مهنتكم بالسلطة الرابعة لأنها سلطة رابعة ليس بالمفهوم السلطوي المجسد في الحكومات ولكن هي سلطة للقبض وسلطة في اتجاه دمقرطة المجتمع وهو الجانب الذي أتقاطع فيه مع الأستاذين البقالي واخشيشن اللذين ذكرا بحسرة تعامل مجموعة من المنظمات مع المغرب” وسجل الشوبي حجم التفاهات التي يعاني منها الفنانون بالأساس على مستوى الإشاعة وتشويه الصورة وتشييع ثقافة (البوز) والعناوين المثيرة التي يتضرر منها الفنان والمواطن  والصحافي بحد ذاته، منتصرا للصحافة المهنية والحرة والمستقلة وقضاياها الأساسية، مُقَدِّرا كل الجهود والمبادرات التي تدعم توحيد الفعل المجتمعي وجهوده. 

وتميز المهرجان بلحظة اعتراف بما قدمه الزميل  نور اليقين بنسليمان، حيث قُدِّمَت شهادتين في حقه من طرف الزميلين عبد الله البقالي وعبد الكبير اخشيشن، أجمعت على الجوانب الإنسانية النبيلة والمواقف المُشَرِّفَةِ والمشرقة للمُكَرَّم وبمساره وعطاءاته كأحد أبرز القيادات في إطار النقابة الوطنية للصحافة المغربية.

ليتفاعل الزميل بنسليمان مع الشهادات بكثير من التقدير، مبرزا جوانب أخرى من مساره  الصحفي والمهني والنقابي والسياسي وأيضا طفولته، وأبرز محطاته ومواقفه،  وهي العناوين التي حملت مضامين كتاب أصدره مؤخرا بعنوان “منعرجات”.

وفي ختام المهرجان   شدد الكاتب الجهوي على أهمية هاته اللحظة مثمنا الحضور القوي والمتنوع والمكثف بأزيد من 150  للصحافيين والمهنيين والفنانين والكتاب والسينمائيين والنقاد والفعاليات الجامعية والحقوقية والمدنية والحضور القادمين من خارج محور القنيطرة-الرباط-الدار البيضاء، مما يعزز قوة النقابة ذات الشرعية التاريخية والتمثيلية المهنية والنضالية بأفق تعزيز المكتسبات وتقويتها وأيضا استمرار العمل والتضامن  والتعبئة من أجل مجتمع ديمقراطي وعصري في صلبه صحافة مهنية وتعددية  في ظل مناخ  من الحريات وممارسة تنسجم والقواعد والأخلاقيات المهنية والحقوقية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *