24 مارس 2024

صلاح بوسريف يساءل الشعرية العربية المعاصرة عبر نقدها وتفكيك مفهوماتها وبنياتها “النصية”

صلاح بوسريف يساءل الشعرية العربية المعاصرة عبر نقدها وتفكيك مفهوماتها وبنياتها “النصية”

أصدر الشاعر صلاح بوسريف كتاب ” الفكر النائم – في نقد ومساءلة الشعرية العربية المعاصرة” عن دار “فضاءات” بعمان – الأردن.

الكتاب شذرات نظرية قي نقد ومساءلة الشعرية العربية المعاصرة، في مفاهيمها، في تصوراتها “النصية” والنظرية، في ما يفصل النظرية عن الممارسة. أو يجعل العلاقة بين الاثنين نوعا من الفكر النائم، الذي يستغرقه الحلم، في ما هو يعيش خارج ما يجري من تحولات في الشعر.

وأضاف الكاتب في بلاغ له بخصوص إصداره الجديد، أن “القصيدة”، في بنياتها ومكوناتها لم تختف، بل لبست لبوس الحداثة، في غفلة من الحداثة ذاتها، في هيمنة الشفاهة على الكتابة، وفي حضور الصوت على حساب باقي الدوال البانية للنص، لا الخطاب، الذي هو مفهوم شفاهي إنشادي، لا علاقة له بالكتابة، أو ب ” حداثة الكتابة”.

ويعتبر الكتاب أفق لأسئلة تسعى لإعادة تفكير الشعرية العربية المعاصرة، من خلال نقدها وتفكيك مفهوماتها، وبنياتها “النصية”، أو ما ظلت تتسم به من غنائية، أو حضور الصوت الواحد، في منأى عن البناء الملحمي المركب المتشابك، الذي تتعدد فيه الضمائر، ويجري فيه السرد في تقاطع أو تصاد مع الحوار والتداعيات الحرة. كما أن الصفحة، في حداثة الكتابة، هي دال شعري، بما فيها من عناوين وأرقام وهوامش وإحالات وبياضات وفراغات، وتعبيرات سيميائية، ورسوم وأشكال هندسية.

كما يشير الكاتب أن اللغة ليست وحدها ما نقرأه في الكتابة، للبياض وغيره من العلامات دور الدوال التي بها تتوسع شعرية النص، أو العمل الشعري، بما يجعل مفهوم وبناء “القصيدة”، ينتفي من تلقاء ذاته، وهذا أحد أكبر مآزق الحداثة التي لم تذكر النسيان، كما ينتقدها الكتاب، وفق تعبير فوكو، لأنها اكتفت بالقائم والمسلم به، أي ما جرت به العادة واللسان. وهو ما يبرر معنى عنوان الكتاب “الفكر النائم”…

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *