18 مارس 2024

الشرطة تفتش منزلين على صلة بمنفذ اعتداء كرايستشيرش

الشرطة تفتش منزلين على صلة بمنفذ اعتداء كرايستشيرش

أعلنت الشرطة الأسترالية أن جهاز مكافحة الإرهاب قام صباح الاثنين بتفتيش منزلين على صلة بالمتّهم في قتل 50 شخصا في الاعتداء الذي استهدف الجمعة مسجدي كرايستشيرش في نيوزيلندا.

وأعلنت الشرطة في بيان أن “الهدف الرئيسي للعملية هو الحصول رسميا على مواد من شأنها أن تساعد الشرطة النيوزيلندية في تحقيقها الجاري”.

ويقع المنزلان في مدينتي ساندي بيتش ولورنس في مقاطعة نيو ساوث ويلز، القريبتين من مدينة غرافتون التي نشأ فيها منفّذ الاعتداء برنتون تارنت.

وقالت الشرطة إن عائلة المتهم “تواصل مساعدة الشرطة” لكن ليس هناك ما يفيد بوجود “تهديد آني أو وشيك”.

ويبدو أن منفذ الاعتداء الذي نشأ في مدينة غرافتون الصغيرة، قد اعتنق إيديولوجية الفاشية الجديدة خلال جولات عديدة في أوروبا.

وبدأ الأسترالي بالسفر بعد وفاة والده قبل سنوات، وأقام في السنوات الأخيرة في مدينة دونيدن النيوزيلندية .

ووُجهت إليه تهمة قتل 50 شخصا بعدما أطلق الجمعة النار داخل مسجدين في كرايستشيرش ما أدى إلى مقتل 50 شخصا وجرح 50 آخرين.

والاثنين قال وزير الداخلية الأسترالي بيتر داتون إن المتهم لم يمض إلا 45 يوما في أستراليا في السنوات الثلاث الأخيرة ولم يكن مدرجا على أي قائمة لمراقبة الإرهابيين.

وقد وصف بـ”المشينة” الانتقادات الموجّهة لأجهزة مكافحة الإرهاب في أستراليا بأنها تجاهلت الخطر الذي يمثّله المتطرّفون اليمينيون من أمثال تارنت بسبب تركيزها على مكافحة المتشددين الإسلاميين.

وقال إن منظمة الاستخبارات الأمنية الأسترالية، الوكالة الرئيسية لمكافحة الإرهاب في البلاد، تتعقّب عن كثب أنشطة مجموعات اليمين المتطرّف.

ومن المقرر أن تقدم المنظّمة الاثنين تقريرا لرئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون حول اعتداء نيوزيلندا والتهديد الذي يطرحه اليمين المتطرّف في أستراليا.

وقال المحامي ريتشارد بيترز، الذي عينته المحكمة لتمثيل المتهم أثناء جلسة استماع أولية في المحكمة، إنّ تارنت “أشار إلى أنه لا يريد محاميا”.

وتابع “هو يريد أن يمثل نفسه في القضية”، مقللا من مزاعم أن المتهم ربما لا يكون لائقا عقليا للمثول أمام المحكمة.

وأكّد أن “الطريقة التي قدمها كانت عقلانية و(تنبيء عن) شخص لا يعاني أي إعاقة عقلية. هكذا ظهر. بدا أنه يفهم ما الذي يحدث” حوله.

ومثل مراهق يبلغ من العمر 18 عاما الاثنين أمام محكمة في نيوزيلندا بتهم توزيع البث المباشر على فيس بوك لإطلاق النار في مسجدين بمدينة كرايستشيرش، على ما قال مسؤولون.

كما وجهت إلى المراهق، الذي قرر القاضي حجب اسمه، اتهامات بنشر صورة للمسجد تحمل عنوان “تم تحقيق الهدف” والتحريض على العنف.

وقال المدعون إنّه يواجه عقوبة السجن لمدة أقصاها 14 سنة لكل تهمة. وسيظلّ في السجن حتّى مثوله مجدّداً أمام المحكمة في 5 نيسان/أبريل، بعد أن قرر القاضي عدم الإفراج عنه بكفالة.

وأضاف قاضي المحكمة ستيفن أودريسكول أنّ التفاصيل المتعلقة بالتهم سيتم حجبها أيضا.

أ ف ب

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *