22 مارس 2024

دعوات لمقاطعة الانتخابات الرئاسية في مصر

دعوات لمقاطعة الانتخابات الرئاسية في مصر

 

أعلن ائتلاف مصري سياسي معارض يضم عددا من الأحزاب والشخصيات السياسية المعروفة مقاطعته للانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في مارس المقبل واصفا اياها “بالمشهد العبثي”.

 

ويضم ائتلاف “الحركة المدنية الديمقراطية” الذي تأسس في كانون الأول/ديسمبر الماضي ثمانية أحزاب سياسية ونحو 150 شخصية سياسية بينها المرشحان السابقان للرئاسة حمدين صباحي وخالد علي والمعارض البارز جورج اسحق الذي كان احد مؤسسي حركة كفاية عام 2004 التي قادت احتجاجات عديدة ضد الرئيس الاسبق حسني مبارك قبل اسقاط نظامة اثر ثورة 2011.

 

واكد صباحي في مؤتمر صحافي لهذا الائتلاف الثلاثاء “لا للمشاركة في مهزلة تسمى انتخابات، هذه ليست انتخابات (…) لا ضمانات (…) لا مرشحين (…) لا حريات (…) اذن ليست هناك انتخابات”.

 

وتابع أنهم يحملون السلطة المسؤولية مؤكدا انها “قادت الوطن إلى هذا المأزق بسبب تغولها وتعسفها وغطرستها وانفرادها بالرأي”.

 

وأضاف صباحي أن شباب الحركة أطلقوا حملة “خليك في البيت” داعين الشعب الى مشاركتهم موقف المقاطعة.

 

من جهته، قرا يحيى حسين المتحدث باسم الحركة بيانا يؤكد “اننا لم نعد أمام عملية انتخابية منقوصة الضمانات يمكن النقاش حول اتخاذ موقف منها وإنما صرنا بصدد مصادرة كاملة لحق الشعب المصري في اختيار رئيسه ومشهد عبثي نربأ بأنفسنا أن نشارك فيه”.

 

وتجري الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية بين 26 و28 آذار/مارس في غياب مرشح قوي يمكن أن يواجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يرجح فوزه بدورة رئاسية ثانية.

 

وخلال الاسبوعين الماضيين، شهدت ساحة الانتخابات في مصر انسحابات واقصاءات لعدد من المرشحين خصوصا اخر رئيس وزراء في عهد مبارك احمد شفيق وسامي عنان رئيس اركان الجيش الذي اقاله الرئيس الاسلامي محمد مرسي عام 2012 .

 

إلا أن رئيس حزب الغد الليبرالي موسى مصطفى موسى، المعروف بمواقفه المؤيدة للرئيس الحالي، تقدم الاثنين بأوراق ترشحه الى الهيئة الوطنية العليا للانتخابات ليكون المرشح الوحيد أمام السيسي الذي نال الولاية الاولى للرئاسة بعد أن حصد نسبة 96,9% من الأصوات عام 2014.

 

واعتبرت الحركة المدنية الديموقراطية في بيانها أن “تسارع المهازل في الأيام الأخيرة لإخلاء الساحة قسريا للرئيس الحالي بممارسات أقرب لممارسات الديكتاتوريات البدائية القديمة (…) هو مستوى يليق بفاعليه لكنه لا يليق بدولة بحجم وتاريخ مصر”.

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *