19 شتنبر 2024

الجيلاني لـ”المغربي اليوم”: “مغادرة بودريقة ليست هي الحل ويجب اجتثاث المفسدين من الرجاء”

الجيلاني لـ”المغربي اليوم”: “مغادرة بودريقة ليست هي الحل ويجب اجتثاث المفسدين من الرجاء”

خرج عبد المجيد الجيلاني الدين، النجم الرجاوي السابق عن صمته بعد الأزمة التي يعيش على إيقاعها فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، والتي أصبحت حديث الجميع داخل أرض الوطن وخارجه، وحاول الجيلاني من خلال هذا الحوار مع موقع “المغربي اليوم”، ملامسة عدد من الإشكالات التي تعرقل مسيرة الفريق الأخضر.

 

  • من المسؤول عن الوضعية الحالية التي يعيشها فريق الرجاء البيضاوي؟

 

  • بالنسبة لي المسؤولية جماعية بنسب متفاوتة بين جميع مكونات الفريق والرئيس السابق للنادي يتحمل نسبة في هذه المشاكل التي وصل إليها الفريق، لأنه ترك الفرصة والمساحة أمام بعض الدخلاء الذين لا تهمهم مصلحة النادي بل كانوا في وقت من الأوقات يقفون في الطابور لأخذ صور مع لاعبي الفريق ويتمنون الحديث معهم، أي أن الفريق كان (بالعز ديالو) حتى أصبحوا هم يوقعون عقود اللاعبين والمستشهرين ويناقشون أمور الكرة (إذا أسندت الأمور إلى غير أهلها فانتظر قيام الساعة) وكانوا سببا حقيقيا تعرض من خلاله الرئيس لانتقادات لاذعة جعلته يرتبك في جميع قراراته المتعلقة بنادي الرجاء، وجعلت منه حديث المنابر الإعلامية ودفع لدرجة دفع معها ثمن أفكار وقرارات غيره.
  • ينضاف إلى ذلك ما يسمى بالحاشية أو ما يعرف بالمقربين والمغرقين وهم من أوصلوا الرئيس والفريق إلى هذا الوضع بسبب محدودية أفكارهم الرياضية في تسير نادي عريق بحجم الرجاء، هم من أبعدوا لاعبين كبار الشخصية والعطاء لترك مساحة فارغة أمامهم لجلب لاعبين لا تتوفر فيهم مقومات لاعب يمكن أن يدافع عن مصلحة النادي داخل وخارج الملعب وأمام وسائل الإعلام وتحمل المسؤولية في الأوقات الصعبة، أي (أصحاب كاريزما خاصة) وهم من أغرقوا الرئيس والفريق في صفقات مشبوهة للتعاقد مع مدربين (داخلة فيها نسوبية) ولا تتوفر فيهم الكفاءة والمصداقية وبالعربية (غير نزهاء منذ أول الموسم) عقدت صفقات مع لاعبين أجانب تحكمت فيها (الكاميلة) وعندي الدليل القاطع) والضحية من الفريق والجمهور وانتدابات فاشلة إلا من بعض الاستثناءات خلال الميركاتو والتي كلفت الفريق مبالغ عادية لكن عادت بالنفع أذكر منها صفقة (بابا توندي والواصلي).
  • جانب آخر عقد مهمة الرجاء خلال الموسم الماضي هو أن الإدارة الفنية لا تتوفر فيها شروط التنافس على الألقاب ممكن تكوين فريق أتفق .. لكن تحقيق الانجازات له مقومات وشروط وتضحيات جسيمة لتحقيق ذلك وليس بالكلام فقط”.

 

  • هل بمغادرة بودريقة ستحل مشاكل الفريق أم أن الأمر أكبر من مسألة تغيير الرؤساء؟

 

  • مغادرة بودريقة ليست وحدها هي الحل، ولكن الحل هو أكبر وأعمق وهو اجتثاث  المفسدين والمستفيدين من الرجاء إما أن يحترموا أنفسهم والنادي والجمهور ويطلبون السماحة من الجميع، ويعترفون بأخطائهم وزلاتهم ويبتعدوا عن الفريق لا من قريب ولا من بعيد ويشجعون الفريق فقط… ويتركوا أماكنهم  لغيرهم أي لمن يرسو بسفينة الرجاء لبر الأمان وإما سينتظرون ردة فعل قوية وغير منتظرة من جميع مكونات النادي جماهير ولاعبين سابقين إعلام رياضي وكذلك جهات أخرى مهمة بالدولة غير راضية على هذه السلوكيات والوضع الحالي لوصيف بطل العالم (أقصد ثاني أحسن فريق بالعالم بعد البايرن ميونخ بمونديال 2013) ومدربين ورؤساء خدموا الرجاء بكل قلب وصدق بصفتي لاعب سابقا للرجاء وأحس كما يحس الجمهور فيوميا أتلقى عبر الهاتف وعلى الفايسبوك مراسلات ومكالمات من الجماهير الرجاوية من داخل وخارج المغرب تحز في النفس وكأن الرجاء أصبحت محفظة ومسجلة بأسماء البعض والكل يراقب وينتظر.

 

  • بصفتك أحد نجوم الرجاء ما هي الوصفة اللازمة اليوم لإنقاذ هذا الفريق العريق؟

 

  • الوصفة الحقيقية وهي إعادة الفريق بسرعة البرق للمنافسة المحلية ووضع خطة عمل على المدى القريب لتحقيق نتائج إيجابية تسمح للفريق وللإدارة الحالية الاشتغال في ظروف جيدة نوعا ما لأن الجماهير الرجاوية لا تقبل أن تكون إلا في الزعامة، وهذا حق مشروع وخطة عمل على المدى المتوسط لتصحيح ووضع أسس وقواعد فريق يمثل النادي أحسن تمثيل في جميع المناسبات وإرجاع المصداقية مع اللاعبين والمؤطرين ومصالحة جميع من ابتعدوا على النادي بسبب الإقصاء المقصود لرؤساء ومسؤولين سابقين ولاعبين حاليين وسابقين لخلق نوع من العمل الجماعي المثمر والإيجابي والمؤطر قد يساعد الفريق لتجاوز كل العراقيل وأن تتوفر فيهم الشروط لتحقيق ذلك بجانب خلق نوع من الثقة بين جميع المكونات الرياضية داخل وخارج النادي وخطة على المدى البعيد: تحضير وتكوين مسؤولين من أبناء النادي تتوفر فيهم روح المسؤولية وعاشوا جميع اللحظات مع النادي كلاعبين أو مؤطرين أو مسؤولين إداريين للحفاظ على مكتسبات النادي والدفاع عنها بكل شراسة أمام كل من تسول نفسه المساس بالفريق ولهم الجرأة والشخصية القوية للقيام بذلك مع الاهتمام بالمدرسة والفئات السنية لتحضير لاعبين في مستوى وعراقة النادي وتوفير الإمكانيات من أخصائيين على أعلى مستوى مدربين أكفاء مروا بالنادي وحققوا إنجازات مهمة ويزرعوا حب النادي وقيمته مع العمل على توطيد علاقات حقيقية مع أندية أجنبية وعربية كبيرة للاستفادة في مجال التسيير الرياضي الاحترافي لمواكبة تطور كرة القدم، لأن الكرة تتطور والحمد لله لاعبين مدربين لكن على المستوى التسيير والتدبير هناك ركوض كبير إما مفتعل أو يعةد لنقص الخبرة اللازمة لذلك مع الاستفادة من الرؤساء القدامى والمسؤولين السابقين  الذين مروا بالنادي وحققوا انجازات للنادي وخدموا الرجاء بكل ما استطاعوا.
  • وفي الختام أقول الآن يجب طي صفحة الماضي لكي لا تؤثر على تحضيرات الفريق ومساره بالدوري ويجب تقديم الشكر لجميع من عمل بالنادي ولم يوفق كان رئيسا مدربا لاعبا أو مسؤولا، مع ضرورة التعبئة شاملة لمواجهة الوضع الحالي للرجاء بجميع مكونات الفريق وعلى الجميع تحمل المسؤولية كل حسب موقعه وعدم التداخل في الاختصاصات وأقول للجماهير يجب أن تعرفوا أن العتاب واللوم لا يفيد في شيء وأن يكونوا أكثر إيجابية في هذه المرحلة وهذا ليس بغريب على الجمهور الرجاوي الكبير.
  • وتحية للجماهير الرجاوية العريقة والكبيرة داخل وخارج المغرب على حبها وتفاعلها وغيرتها على فريقها ولكل رئيس ومسؤول ومنخرط (راجل) ومدرب ولاعب ومؤطر مر بنادي الرجاء البيضاوي وعمل بجد وباجتهاد لمصلحة النادي وإسعاد الجماهير وترك مصلحته الشخصية جانبا وأعطى أكثر مما أخذ وضميره مرتاح (ومعاجبوش لي واقع دابا للرجاء).

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *