22 مارس 2024

احتفاءً بالتراث الجمالي الصحراوي النسخة الثالثة للمعرض التشكيلي السنوي بطانطان

احتفاءً بالتراث الجمالي الصحراوي النسخة الثالثة للمعرض التشكيلي السنوي بطانطان

 بدعم من وزارة الثقافة ومؤسسة الموغار والمجلس الإقليمي لطانطان وعمالة الإقليم، وبمناسبة النسخة 15 لموسم طانطان، وبتنسيق مع المدرسة العليا للفنون الجميلة في الدار البيضاء، تنظم جمعية أصدقاء متحف الطنطان المعرض التشكيلي السنوي الثالث تحت شعار "جماليات من الصحراء"، وذلك أيام 11- 19 يونيو 2019 بساحة الكورنيش بطانطان (وادي ابن خليل).
 يُشارك في المعرض فنانو وأساتذة التربية التشكيلية يعملون بمجموعة من المناطق الجنوبية، هم: هناء راطي الطالب، يوسف الدرقاوي، محمد صابون (سيدي إفني)، السعيد أوشين (كَليميم)، الرَّاكَب الحَيْشن، ابراهيم الحَيْسن، ياسين الشرايبي، عزيز باكوري (الطنطان)، محمد فرح، عبد الباقي راجي إله (العيون) وعبد الحميد طيرا (بوجدور).
 موازاة مع هذا المعرض التيماتي، وبالخزانة الوسائطية، سيتمُّ الاحتفاء بالفنان التشكيلي موسى الزكاني وكذا تنظيم ندوة نقدية حول منجزه النحتي والخزفي بمشاركة مدير المدرسة العليا للفنون الجميلة بالدار البيضاء الفنان سعيد كَيحيا والناقدين الفنيين عبد الله الشيخ وحسن لغدش، مع عرض وتحليل شريط سمعي بصري (8 د.) يؤرِّخ لمساره الجمالي بعنوان "موسى الزكاني، الفنان الرحال"   أنجزه الطالب عبد الرحمان رقيد، المدرسة العليا للفنون الجميلة في الدار البيضاء، سنة 2018.
 وكانت الجمعية قد نظمت قبل ذلك ورشة في التعبير التشكيلي استفاد منها مجموعة من التلاميذ بتأطير من أساتذة التربية التشكيلية الراكَب الحَيْسن، ياسين الشرايبي وعبد الإله قندادي، وذلك بإعداديتي علال بن عبد الله والمسيرة الخضراء بطانطان عبَّر من خلالها التلاميذ المشاركون عن إعجابهم بجمالية الموروث الثقافي لرحل الصحراء. وتحفيزاً لهؤلاء المبدعين الواعدين، ستخصص لهم الجمعية جناحاً خاصاً بفضاء المعرض لتقديم أعمالهم الفنية على شكل "فسيفساء تراثية". 
 بالمناسبة، سيصدر كاتالوغ من القطع المتوسط صمَّمه الفنان التشكيلي فيصل احميشان، ويضمُّ السير الفنية وأعمال الفنانين المشاركين، فضلاً عن نص تقديمي باللغة الفرنسية للناقد حسن لغدش وآخر باللغة العربية للناقد ابراهيم الحَيْسن عنوانه "الفن في الصحراء" (نقله إلى اللغة الفرنسية الناقد عبد الله الشيخ)، هذا مقتطف منه:
 من مميِّزات هذا المعرض أن كل الفنانين المشاركين أساتذة للتربية التشكيلية يمتهنون تدريس هذه المادة بمجموعة المدن الجنوبية، وهم بذلك يمارسون فنَّهم بخلفية بيداغوجية وبوعي معرفي موازٍ يقعِّد للممارسة وأشغال المرسم، زد على ذلك عدم اقتصار المعرض على إنتاج اللوحات الصباغية باعتبار أن بعض الفنانين المشاركين اختاروا خلال هذه النسخة المشاركة بأعمال نحتية ومجسَّمات وتركيبات فنية، وهذا أمر مهم يضفي على المعرض بعضاً من التنوُّع والتعدُّد التشكيلي الذي قلما نشاهده في كثير من المعارض المماثلة.
 وميزة المعرض أيضاً أنه يتفرَّد بتكريم النحات والخزَّاف المغربي الطلائعي موسى الزكاني صاحب الخبرة الواسعة في مجالي النحت والخزف الفني، مالكاً لناصية الإبداع وفاهماً أسرار المواد والخامات، إذ استطاع بمهارة عالية ومتقدمة أن ينقل الخزف من بوتقة الصنائع الحرفية إلى إبداعات تشكيلية وجمالية راقية ويعود له الفضل في تكوين وتأطير أفواج من الطلبة والفنانين المغاربة داخل رحاب مدرسة الفنون الجميلة بمدينة الدار البيضاء. 
 في المنحى البيداغوجي، وانسجاماً مع هدف الجمعية الساعي إلى التربية على التراث عبر احتضان التجارب المحلية الواعدة ورعايتها، يخصَّصُ جناحٌ لأعمال تلاميذ موهوبين ميَّزت أشغال الورشات الفنية التكوينية، وتضمُّ جناحين أحدهما خاص بالتلاميذ الفائزين خلال ورشة السنة الماضية والجناح الآخر يضمُّ "فسيفساء تراثية" مكوَّنة من قطع ولوحات صغيرة بأنامل واعدة وحالمة قاربت إبداعيّاً جزءاً من الموروث الجمالي في الصحراء، وقد تتبع وأشرف على تأطير هذه الورشات فنانو وأساتذة مادة التربية التشكيلية بالمدينة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *