“الحركة التصحيحية الطليعية من أجل التحرير والإشتراكية “تزلزل كيان حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي
بناءا على الدعوة لعقد إجتماع اللجنة المركزية يوم 6 نونبر بعد تأجيله مرتين وتهريبه من مقر الحزب إلى نادي المحامين بالرباط تكريسا للعبث التنظيمي وإمعانا في التطاول على النظام الداخلي للحزب ، مما يثير الشك و ما عدم استدعاء بعض أعضائها و إقصائهم إلا أمر مريب .
فإنطلاقا من القرار الصادر عن مجموعة من الرفاق و الرفيقات بتاريخ 31 غشت 2021 و القاضي بإصدار بلاغ يدعو إلى تصحيح الإنزلاقات و الإعوجاجات الناتجة عن الممارسات الإنقلابية عن الهوية الحزبية مست بإستقلالية القرار الحزبي و شرعنت الفوضى و التسيب و التآمر على المناضلين الطليعين المبدئيين لتسهيل فرض الدخول في مشاركة سياسية غير مؤسسة دستوريا و حقوقيا و سياسيا و غير منسجمة و الخط النضالي الديمقراطي للحزب الذي يهدف فرض ديمقراطية حقيقية تكون فيها السيادة للشعب و فصل حقيقي للسلط و توزيع عادل للثروة في إطار دولة وطنية و ديمقراطية كمرحلة على طريق بناء الإشتراكية كإستراتيجية .
إن التقييم الأولي للإنتخابات الأخيرة التي شكلت مهزلة حقيقية في تزييف الإرادة الشعبية و تزويرها بمشاركة اليمين و اليسار الذي لا يمكن التمييز بينهما فيما وقع من مسخ سياسي لا يوجد فيه خط فاصل بين المستغلين و مشروعهم الإنتخابي و بين من يقع عليهم الإستغلال و مشروعهم النضالي في توزيع الأموال القذرة على الناخبين و شراء المرشحين و تزكية الفاسدين و عقد تحالفات مشبوهة غير طبيعية بين الرجعية و التقدمية في إنتخاب مكاتب و مسؤولي الجماعات …
ففي ظل الهجوم على القدرة الشرائية لعموم الكادحين بالزيادات المهولة في المواد الأساسية و المحروقات و استمرار رفض الحكم تصفية الأجواء السياسية بإطلاق سراح المعتقلين السياسين و الإعلاميين و معتقلي الحراكات و الإحتجاجات الإقتصادية و الإجتماعية و الحقوقية مع توطيد التبعية للدوائر الإمبريالية والبنك الدولي و غياب إرادة حقيقية لحل الأزمة الهيكلية للبلاد كأزمة اختيارات طبقية كعربون و الإعلان عن إرادة ديمقراطية حقيقية تتماشى و الشعارات التي تلوكها الطبقة السائدة في جميع المجالات و على كافة المستويات .
إن السعي في هذا الوضع إلى إندماج قسري دون توفر شروطه الذاتية و الموضوعية و النضالية في غياب تام لأفق بناء الأداة الثورية الطليعية القادرة على صنع التغيير أمر يتطلب تبصرا و تريثا عقلانيا و مبدئيا حتى لا نساهم في وأد و دفن مشروع سياسي تاريخي قدمت من أجله تضحيات جسام و عقدت عليه آمال الكادحين و المقهورين كوسيلة للقضاء على كل أشكال الإستغلال ، و لأن الموضوع أصبح مطروحا ليس فقط على اللجنة المركزية و على الكتابة الوطنية بل على كل المناضلين و المناضلات من أجل المشاركة الواعية و المسؤولة و عبر مؤتمر وطني استثنائي يكون مؤتمرا لكل الطليعين ، و ما الأرضية التصحيحية المقدمة إلا مشروعا للمطارحة و تكسير الصمت و تجاوز الإرهاب الفكري باعتباره قمعا إيديولوجيا غريب عن ثقافة التنظيم الحزبي .
لذات الأسباب فالمسؤولية فردية و جماعية و على كل المناضلين و المناضلات تحملها للحقيقة و التاريخ .
عن اللجنة الوطنية للحركة التصحيحية الطليعية
من أجل التحرير و الإشتراكية