أكاديمية محمد السادس لكرة القدم.. صانعة أفراح المغاربة و”مصنع” نجوم المستديرة
لعل المسار الجميل للمنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة في كأس إفريقيا بالجزائر لم يأت صدفة ودون عمل،جبار، وإنما بسبب مجموعة من العوامل الرئيسية؛ أبرزها دور أكاديمية محمد السادس لكرة القدم في صقل المواهب الكروية، وتأطيرها في الاتجاه الصحيح.
وتثبت هذه الأكاديمية -والتي تتوفر على مرافق تستجيب للمعايير الدولية- يوما بعد يوم أنها مشتل لصناعة نجوم المنتخب الوطني المغربي بجميع فئاته العُمرية.
إن من شاهد المباراة النهائية لكأس إفريقيا لأقل من 17 سنة بين منتخبي المغرب والسينغال، مساء الجمعة، سيشعر بالفخر لا محالة بسبب المستوى العالي الذي أبان عنه “أشبال” الناخب الوطني سعيد شيبا طيلة منافسات هذه البطولة، وسيشعر بالفخر أكثر عندما يعلم أن من بين 21 لاعبا في المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، نجد 7 لاعبين من خريجي الأكاديمية، بل إن مسجل الهدف الأول في مرمى السينغال اللاعب عبد الحميد أيت بودلال؛ هو أيضا خريج هذه الأكاديمية.
يمكن القول أن المغرب يجني ثمار هذه المؤسسة الكروية، والتي تم إحداثها انطلاقا من رؤية ملكية مستنيرة في التعاطي مع الشأن الرياضي بالمملكة.
هذه السياسة الملكية الحكيمة هي من أفرزت لنا لاعبين موهوبين، يشكل بعضهم اليوم العمود الفقري للمنتخب الوطني الأول، وهنا نتحدث عن يوسف النصيري ونايف أكرد وعز الدين أوناحي والحارس التكناوتي، هذه الأسماء صنعت التاريخ في مونديال قطر 2022، وأدخلت الفرحة في بيوت المغاربة.