4 نونبر 2024

البعثة الدبلوماسية الأمريكية تهدي الدار البيضاء جدارية “تحت سماء واحدة”

البعثة الدبلوماسية الأمريكية تهدي الدار البيضاء جدارية “تحت سماء واحدة”

أحدثت البعثة الدبلوماسية الأمريكية بالمغرب لوحة جدارية بشارع مولاي يوسف بعنوان “تحت سماء واحدة”؛ وذلك بمثابة تذكار تهدية لمدينة الدار البيضاء.

وأوضح بلاغ للبعثة الدبلوماسية أن هذه اللوحة العملاقة، التي أبدعتها الرسامة الأمريكية شيري لي تشارلتون، بتعاون مع الرسامين المغربيين فتحي خالد وبكر عدوي، تندرج في إطار حملة تواصلية تنظمها البعثة على امتداد السنة الجارية للاحتفال بمرور 200 سنة على إهداء السلطان المغربي مولاي سليمان سنة 1821 للولايات المتحدة المبنى الذي يحتضن المفوضية الأمريكية بطنجة، كرمز للصداقة.

وأضاف المصدر ذاته أن الرسامة الأمريكية أتت من شيكاغو خصيصا لأجل هذا المشروع، مشيرا إلى أن هذه اللوحة الفنية تجسد صورة حيوانين قويين وشامخين يرمزان للبلدين، ويتعلق الأمر بأسد الأطلس المغربي والنسر الأصلع الأمريكي.

ويحمل هذان الحيوانان رمزية تدل على أهمية الشراكة المستمرة التي تجمع بين البلدين، في وقت يصارعان معا العديد من التحديات العالمية، بما في ذلك التهديدات البيئية الخطرة التي تحدق بالكوكب، في إشارة “إلى أننا كلنا نتقاسم منزلا مشتركا واحدا تحت سماء واحدة، وبالتالي فكلنا لدينا مصلحة مشتركة في حمايته لفائدة الأجيال المقبلة”.

ويعد هذا الإنجاز ثمرة شراكة بين المركز الثقافي الأمريكي (دار أمريكا) ووكالة “وي كازابلانكا” ولجنة توأمة “الدار البيضاء-شيكاغو”.

ونقل البلاغ عن القنصل العام، لورينس راندولف، قوله بمناسبة إطلاق الجدارية إن “هذا التعبير الواضح عن الصداقة الأمريكية-المغربية بقلب المدينة يعكس عمق الروابط التي تجمعنا، وأهمية مدينة الدارالبيضاء بالنسبة لعلاقتنا”، وزاد: “وترمز هذه اللوحة الجدارية للاحتفال بمبنى المفوضة الأمريكية بطنجة، التي تعتبر أقدم بناية دبلوماسية أمريكية في العالم. وفي سنة 2024 ستعرف الدارالبيضاء افتتاح أحدثها من خلال مبنى القنصلية العامة بالحي الحسني، الذي سيكون في قمة التطور”.

من جهتهما، أوردت جولي ستاغليانو وليسا روبيرتس، الرئيستان المشاركتان للجنة توأمة الدارالبيضاء-شيكاغو التي أدارت المشروع: “تشرفنا المشاركة في الاحتفال بهذه المحطة الهامة في العلاقات الأمريكية-المغربية. لا يوجد هناك بلد آخر تجمعنا معه صداقة دائمة وطويلة كهذه. إن المبدأ الجوهري لعلاقات التوأمة بين المدن هي الدبلوماسية بين الأشخاص، وذلك ما يمثله مشروع اللوحة الجدارية هذا”.

وتضم باقي عناصر الحملة التواصلية للبعثة الدبلوماسية الأمريكية بالمغرب معرضا بمتحف مؤسسة عبد الرحمان السلاوي، ومسابقات للفيديو والفنون، وكذا دورات تكوينية وورشات، مثل ورشة “حنا وميريكان” التي تستكشف الروابط التاريخية ما بين البلدين.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *