4 نونبر 2024

العاهل الإسباني يدعو البرلمان الكاتالوني لتفادي “مواجهة” جديدة

العاهل الإسباني يدعو البرلمان الكاتالوني لتفادي “مواجهة” جديدة

 

(وكالات)

دعا الملك فيليبي السادس الأحد النواب الجدد في برلمان كاتالونيا وغالبيتهم من الانفصاليين، إلى تفادي “مواجهة” جديدة بعد محاولة انفصال أدت إلى انقسام كاتالونيا وهزت إسبانيا.

 

وفي رسالته بمناسبة عيد الميلاد، الرابعة منذ توليه العرش في 2014، نبه فيليبي السادس البرلمان الإقليمي الجديد إلى وجوب “مواجهة المشاكل التي تطاول كل الكاتالونيين، عبر احترام التعددية والتفكير بمسؤولية في مصلحة الجميع”.

 

وأضاف الملك (49 عاما) في رسالته التي سجلها في القصر الملكي أن “الطريق لا يمكن أن يقود مجددا إلى المواجهة والإقصاء. ونعلم جميعا بأنهما يؤديان فقط إلى الانقسام والغموض والإحباط”.

 

ونبه إلى أن هذا الأمر سيفضي إلى “إفقار معنوي ومدني وبالتأكيد اقتصادي لمجتمع برمته”.

 

ويأتي موقفه بعد ثلاثة أيام من انتخابات في كاتالونيا فازت فيها الأحزاب الانفصالية بـ47,5 في المئة من الأصوات. لكن خصومهم في حزب سيودادانوس حصدوا عددا أكبر من الأصوات.

 

وبعد أشهر من أسوأ أزمة سياسية شهدتها إسبانيا مدى أربعين عاما من الديمقراطية، أقصي الانفصاليون بزعامة كارلس بيغديمونت في 27 تشرين الأول/أكتوبر حين حاولوا الانفصال عن إسبانيا استنادا إلى استفتاء حظره القضاء.

 

ومع اعتماده لهجة حازمة، لم تخل رسالة الملك من عبارات التهدئة حيال كاتالونيا.

 

فقط طلب من قادة الإقليم الجدد أن “يستعيد المجتمع الكاتالوني المتعدد سلامه واستقراره والاحترام المتبادل بحيث لا تؤدي الأفكار بعد اليوم إلى إبعاد وفصل العائلات والأصدقاء”.

 

ودعاهم أيضا إلى السهر على “إحياء الثقة و(رسم) الصورة الأفضل لكاتالونيا مع تأكيد القيم التي ميزتها دائما (…): قدرتها على بذل الجهد وروحها الخلاقة وانفتاحها وإحساسها بالمسؤوليات”.

 

وأكد فيليبي أن إسبانيا “ديمقراطية ناضجة، يمكن لكل مواطن فيها أن يفكر ويدافع ويعارض بحرية وديمقراطية من دون أن يفرض أفكاره” على الآخرين.

 

ويبقى على الانفصاليين أن ينجحوا في تشكيل حكومة، علما أن بعض قادتهم ملاحقون بتهمتي “التمرد” و”العصيان” وهم في السجن أو خارج البلاد.

 

وحض رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي الجمعة حكومة كاتالونيا المقبلة على التخلي عن “القرارات الأحادية”.

 

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *