إعمراشا لشباب الريف: “تمتيعي بالسراح مقدمة لانفراج الملف… وأدعوكم لمد أيديكم للحوار”

خرج المرتضى إعمراشا، أحد الوجوه البارزة في الريف المغربي عن صمته مباشرة بعد تمتيعه السراح المؤقت نظرا لوفاة والده للقول “أبناء الريف الكرام وكل أبناء الشعب المغربي العزيز، عيدكم مبارك سعيد، أسأل الله أن يفتح علينا به أبواب رحمته، ويفرج عنا كربنا وكرب عائلاتنا المكلومة على فلذات أكبادنا رفاق الدرب المعتقلين السياسيين في ملف حراك الريف..، ونسأل الله أن يجعل في طيات هذه المحن منحا تدخل السرور على هذا الجزء الجريح من وطننا”.
وأضاف إعمراشا في تدوينة على حائطه بالفايسبوك، “وإذ لا أجد ما عانيت وعائلتي خلال هذه الأسابيع الأخيرة سوى سطر في سجل مليء بانتهاكات حقوق الإنسان التي طبعت المقاربة الأمنية لحراك الريف إلا أن قرار السراح المؤقت الذي منح لي أجده إشارة إيجابية مع إشارات أخرى لانفراج الأزمة، وأسأل الله أن تكون مأساة وفاة والدي خاتمة المصائب التي لحقت هذه المقاربة، وأؤكد أن الحل ممكن وبأيدينا ما دامت هناك أصوات عاقلة في كل الأطراف المتدخلة من أبناء الشعب والمنتخبين وكل المسؤولين، وإذ أحيي كل مبادرة تسعى لإيقاف نزيف قلوب أمهاتنا، أناشد الجميع لوحدة الصف، والثبات على المبدأ مع مد اليد للحوار من أجل الإفراج عن كل معتقلينا الذين عاينت كل ما عانوا ويعانون منه..،”.
وقال الشاب الريفي “وهنا لا ننسى شكر كل الضمائر الحية وهيئات الدفاع وكل الإطارات الحقوقية في الداخل والخارج التي تقف بجانب محنة أبناء الريف..، وكما ناشدت اليوم عائلات المعتقلين صاحب الجلالة لإعادة الأمور إلى نصابها أؤكد أن موقفنا سيظل متشبثا بالسلمية واحترام المؤسسات التي نسعى جميعا لإقامتها على العدل واحترام القانون والقطع مع الفساد المستشري فيها خاصة وزارتي الداخلية والعدل بكافة قطاعاتها لوضع حد لكل هذه المآسي وليدة الشطط في استعمال السلطة والمواقف السياسية المتسرعة، والتي لن تمحى آثارها من ذاكرتنا الجماعية بسهولة إلا بمصالحة حقيقية، جزى الله خيرا كل من يسعى لإنهاء هذا الوضع وإنصافنا ، وبارك الله الجميع ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”.