انتخاب المغرب نائبا لرئيس مكتب المؤتمر الوزاري الإفريقي حول البيئة
انتخب يوم الجمعة الماضي، المغرب نائبا لرئيس مكتب المؤتمر الوزاري الإفريقي حول البيئة الذي تترأسه الغابون، حيث سيكون ممثلا لمنطقة شمال إفريقيا لمدة سنتين وجرت هذه الانتخابات، على هامش الدورة الـ16 للمؤتمر الوزاري الإفريقي حول البيئة التي انعقدت بالعاصمة الغابونية ليبروفيل ما بين 12 و16 يونيو الجاري تحت شعار “الاستثمار في الحلول البيئية المبتكرة لتسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وأجندة 2063 في أفريقي”.
ويضم المكتب الجديد إلى جانب المغرب ممثلين عن مختلف جهات القارة، وهم كوت ديفوار (غرب)، والغابون (وسط)، واثيوبيا (شرق)، وجنوب إفريقيا (جنوب) وقد شارك المغرب بوفد قادته نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، حيث أجرت على هامش المؤتمر عدد من المباحثات الثنائية، منها لقاؤها باستيلاأوندو رئيسة الدورة الـ 16 للمؤتمر الإفريقي الوزاري حول البيئة ووزيرة الغابون في الاقتصاد الغابوي والصيد البحري والبيئة، المكلفة بالحماية والتدبير المستدام للنظم الإيكولوجية.
ووفقا لبلاغ صادر في الموضوع فقد تبادل الطرفان وجهات النظر حول تنزيل اتفاقية التعاون الموقعة بين حكومتي البلدين بمدينة طنجة خلال شهر مارس من سنة 2010 في مجال البيئة والماء، كما تم التطرق أيضا إلى الحاجة لتشكيل لجنة مشتركة من أجل أن تعقد اجتماعها الأول كما كان محور تعزيز القدرات في مجال التغير المناخي حاضرا في النقاش، حيث قدمت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة نموذج مركز الكفاءات للتغير المناخي (4 سي) والذي يمكن من خلاله تعزيز سبل التعاون المشترك.
وأضاف البلاغ أن الوزيرة الغابونية أعربت عن استعدادها لزيارة المغرب ليس فقط لتعزيز التعاون بين البلدين في مجال البيئة والتنمية المستدامة، بل أيضا لتقوية العلاقات في مجال الزراعة والصيد البحري.
وجاء في البلاغ ذاته إلى جانب وزيرة الغابون، عقدت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة لقاءات ثنائية على هامش المؤتمر المذكور مع نظيراتها الإفريقيات وزيرات البيئة بكل غينيا و الكوت ديفوار ومدغشقر وذلك من أجل تعزيز التعاون جنوب -جنوب في مجال البيئة والتنمية المستدامة المستوى الإفريقي ومن أجل توطيد دور المغرب على المستوى الإفريقي.
وذكرت الوفي وفقا للبلاغ خلال لقاءاتها بريادة المغرب في المجال البيئي والذي جعله ينظم مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22) بمراكش كما أشارت إلى أهمية التنسيق والتعاون بين البلدان الإفريقية لا سيما أن المؤتمر المذكور جاء في وقت تميز بعودة المغرب إلى أسرته الإفريقية كما تطرقت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة إلى طموح المغرب في أن يصبح لمركز الكفاءات للتغير المناخي بالمغرب هوية إفريقية.