7 دجنبر 2025

بعد سنة.. درك بن احمد يطيح بالمتهم في قتل “فقيه الكنوز”

بعد سنة.. درك بن احمد يطيح بالمتهم في قتل “فقيه الكنوز”

أوقفت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي ابن أحمد، التابعة للقيادة الجهوية سطات، قبل أيام قليلة، المشتبه فبه الرئيسي في  اقتراف جريمة قتل راح ضحيتها “فقيه”، جرى تصفيته في ظروف غامضة قبل إخفاء جثته من خلال دفنه في حديقة منزل، وذلك في علاقة مع عمليات التنقيب عن الكنوز والذهب.

وكشفت يومية الصباح نقلا عن معطيات أولية للبحث تورط المشتبه فيه الرئيسي في جريمة القتل، رغم محاولته إنكار التهمة، بادعاء أن الهالك فارق الحياة بعد سقوط صخرة على رأسه أثناء الانهماك في عملية الحفر والتنقيب، في محاول للهروب من المساءلة القانونية.

وأظهرت الأبحاث ذاتها أن تصفية الهالك ودفنه بـ”مطمورة” توجد بحديقة منزل الجاني، يعودان إلى تصفية حسابات إثر قرار المشتبه فيه الرئيسي الانتقام من “الفقيه” المتحدر من تارودانت، إثر اكتشاف صاحب البيت بمنطقة ابن أحمد وقوعه ضحية نصب، بعد ادعاء الضحية تكفله بشراء مادة “الزئبق” لاستخراج كنز مدفون بالحديقة.

وتم افتضاح الواقعة الإجرامية، إثر توصل مصالح الدرك الملكي بابن أحمد بمعطيات مثيرة، بعد قرار أحد المصرحين الذي تحول إلى مشتبه فيه ثان، بعد اتهامه من قبل المتهم الرئيسي بأنه كان رفقته وشقيق صاحب المنزل أثناء وفاة الفقيه في عملية الحفر.

وكشف المصرح (المشتبه فيه الثاني)، أنه كان وصاحب المنزل بابن أحمد من المهووسين بالتنقيب عن الكنوز، مشيرا إلى أن المتهم الرئيسي طلب منه مساعدته في الاستعانة بفقيه مختص في هذا النوع من العمليات، لاستخراج كنز يعتقد أنه يوجد بحديقة بيته، ما دفعه لاستدعاء الفقيه السوسي.

وأورد المصرح ذاته، أنه أثناء مباشرة عملية الحفر، تم الاصطدام بصخرة، ما جعل الفقيه يقترح ضرورة اقتناء مادة “الزئبق” لتسهيل استخراج “اللويز” المدفون، وهي الخطة التي اعتمد عليها لاستدراج ضحيتيه، حيث حصل من صاحب المنزل على 90 ألف درهم و10 آلاف من الشريك الثاني، ليعود بعد أيام لإتمام عملية الحفر، التي انتهت بالعثور على حفنة صغيرة من الذهب.

وبعد مرور سنة على الواقعة، وأمام اكتشاف صاحب المنزل أمر وقوعه ضحية نصب محكم، قرر استدراج “الفقيه” بإرسال صورة “قلة قديمة”، وطلب من الضحية الثاني إرسالها إلى “الفقيه السوسي”، طالبا منه التكلف باستخراج النفائس التي تضمها “القلة”.

وابتلع الفقيه الطعم، ظنا منه أن العملية ستمكنه من النصب مرة أخرى على “المزابي” وشريكه، إذ بعد مغادرته تارودانت كان في اتصالات متكررة مع الشريك الثاني، الذي أرشده إلى مكان لقاء صاحب المنزل المتضمن للمطمورة. وبعد مرور ساعات، حاول المصرح الاتصال بصديقه السوسي إلا أن هاتفه كان غير مشغل، ما أثار قلقه، ليستفسر ابن المنطقة الذي أقر له بأنه مات وتم دفنه، ليسارع الرجل إلى إشعار الدرك بجريمة القتل.

.