8 دجنبر 2024

جماعة بوسكورة المحطة الأخيرة من اللقاءات التواصلية لعامل إقليم النواصر

شكلت جماعة بوسكورة المحطة الخامسة والأخيرة من الزيارات الميدانية إلى الجماعات الترابية التابعة لإقليم النواصر، التي يقوم بها السيد جلال بنحيون عامل الإقليم، والتي تأتي في سياق السياسة التواصلية مع المجالس الجماعية المنتخبة.
وتأتي هذه الزيارة التي انعقدت عشية أمس الخميس 5 نوفمبر 2024، بمقر الجماعة، في إطار استراتيجية تهدف إلى الوقوف على التحديات التنموية، وتقييم المشاريع القائمة، ومناقشة احتياجات الساكنة بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة.

خلال هذا اللقاء، هنأ السيد رئيس جماعة بوسكورة عامل الإقليم المعين مؤخرا على الثقة الملكية السامية التي حظي بها مؤكدا أن هذا التعيين يعكس الالتزام الثابت للمملكة بالاصلاحات اللازمة لتحقيق التنمية الشاملة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

بعد ذلك، تم استعراض مختلف المشاريع التنموية التي تم إنجازها أو التي توجد قيد التنفيذ، من قبيل الملعب الكبير، و السوق النموذجي، ومقر الجماعة الجديد الذي بلغ مراحله الأخيرة، علاوة على الطرق سواء منها الرئيسية أو الثانوية.
كما تم عرض ما تم إنجازه في قطاع الصحة الذي يبقى دائما في حاجة إلى تعزيزه نظرا للتطور العمراني والسكاني التي تشهدها الجماعة، ( اكثر من 200 ألف نسمة) بحسب الإحصاء العام الاخير للسكان والسكنى، نفس الأمر ينطبق على التعليم الذي مازال في حاجة إلى إحداث مؤسسات تعليمية لتخفيف حدة الاكتضاض الذي تعرفه بعض المؤسسات.

وخلال مداخلاتهم بهذه المناسبة رحب السادة أعضاء المجلس، بهذه المبادرة الطيبة، التي تروم من جهة ربط جسور التعاون والتنسيق والتواصل مع السلطات الإقليمية، ومن جهة أخرى تشخيص الوضعية الحالية للجماعة في أفق البحث عن حلول آنية لبعض الاشكالات التي ستساهم لا محالة في الدفع بالتنمية المحلية، مع طرح تصور جديد أساسه مقاربة مندمجة تشاركية تتماشى و حاجيات الساكنة، مؤكدين التزامهم واستعدادهم للعمل سويا من أجل تفعيل الرؤية الجديدة لعامل الإقليم.

وطرحت تدخلات أعضاء المجلس الجماعي، عدة تساؤلات تهم بعض القطاعات الحيوية، على سبيل الذكر لا الحصر، التفكير في خلق ملاعب للقرب في بعض الأحياء التي تفتقر إليها، قلة دور الشباب وما تكتسيه من أهمية في تأطير الناشئة، فضلا عن التفكير في إحداث مؤسسات تعليمية جديدة، ناهيك عن ضرورة تغطية بعض المناطق بالنقل الحضري، تعزيز المنطقة بأسواق نمودجية للحد من ظاهرة الباعة الجائلين، خلق منشآت فنية جديدة.
كما التمس الأعضاء من السيد العامل خلال هذا اللقاء العمل على نقل مقرات بعض المصالح الخارجية إلى تراب الإقليم لتقريب الادارة من المرتفقين و بذلك الحد من معاناتهم مع مشكل التنقل.

في الختام، وبعد اعطاء الكلمة لمسؤولي المصالح الخارجية للتعقيب على تدخلات واسئلة الأعضاء، طالب عامل الإقليم الحضور بضرورة القطع مع بعض مظاهر الفوضى التي يعرفها تدبير بعض الملفات و ضرورة اعتماد مقاربة شاملة للتنمية المحلية، تأخذ بعين الاعتبار الحاجيات الأساسية للساكنة، مع العمل على تعزيز البنيات التحتية، وتحسين الخدمات الاجتماعية، ودعم الأنشطة الاقتصادية التي توفر فرص عمل للشباب.

كما أشار إلى أهمية التخطيط المحكم للمشاريع التنموية للجماعة، بما يتماشى و التوجهات الوطنية، مع جعل الجدية وخدمة رعايا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله شعار جميع المتدخلين وغايتهم.