هارون يحيى في قبضة الشرطة التركية بتهم ذات طبيعة جنسية
ألقت الشرطة التركية القبض على الداعية التلفزيوني، عدنان أوكتار، المعروف أيضا باسم هارون يحيى، بتهمة نشر أفكار تنتهك القيم المحافظة، وكان محاطاً في وقت إلقاء القبض عليه بنساء، يُلقبهن بالـ “القطط”، بالكاد يرتدين ملابس تغطيهن .
وقال مراسلون إن أوكتار، الذي يرفض نظرية التطور الداروينية والذي ألّف كتاب “أطلس الخلق”، اعتُقل مع حوالي 80 من أتباعه بتهم الاحتيال والرشوة والانتهاكات الجنسية.
ويُعد أوكتار شخصية مثيرة للجدل في تركيا بسبب برامجه التي أطلقها عبر تلفزيون إيه 9 على الإنترنت، والتي دفعت متدينين أتراكا إلى التبرئ منه.
وقالت وكالة أنباء الأناضول الحكومية إن المتهم سيق إلى الحجز في اسطنبول ضمن تحقيق تقوم به وحدة مكافحة الجرائم المالية في الشرطة، كما نقلت صحيفة “حريت” اليومية عن المدعي العام في شرطة اسطنبول قوله إن أوكتار اعتُقل أثناء محاولته الهرب.
وكان الداعية، الذي صدرت بحق مجموعته 235 مذكرة اعتقال، يقدم معظم برامجه محاطا بنساء من الواضح أنهن قمن بعمليات تجميل كثيرة ويلبسن ملابس فاضحة.
كما اعتقل الضباط خلال اقتحامات- تضمنت استخدام مروحيات في اسطنبول وثلاث مقاطعات أخرى- 79 شخصاً ، ويُعتقد أن “قططه” هنّ من بين 106 امرأة تلاحقهن الشرطة في اسطنبول وأنقرة وكذلك في المدن الجنوبية موغلا وأنطاليا.
من هو أوكتار؟
تجمع لأوكتار تابعون ومريدون بعدما ظهر على الإعلام أول مرة في التسعينيات، وألقي القبض عليه في فضائح جنسية عديدة، كما اتهم بإنشاء منظمة إجرامية.
وقال رئيس وكالة “ديانت” للشؤون الدينية، علي إيرباس، في وقت سابق هذا العام إن أوكتار “قد فقد اتزانه العقلي على الأغلب”، ما سبّب حرباً كلامية بينه وبين الداعية التلفزيوني.
كما قدم عاملو وكالة “ديانت” واتحاد عمال المؤسسة التابع لها “ديانت-سين ” في فبراير الماضي شكوى قضائية ضد أوكتار تضمنت عدة اتهامات بما فيها “إهانة المقدسات”.
وفي الشهر ذاته، أوقفت هيئة البث الإذاعي والمرئي التركية، آر تي يو كيه، البرامج التي كان يقدمها أوكتار خمس مرات كما فرضت عليه غرامة مالية بدعوى انتهاك برامجه حق المساواة بين الجنسين وتقليلها من شأن المرأة.