19 مارس 2024

لا لستِ مراكش التي أعرف!

لا لستِ مراكش التي أعرف!

أيوب الهداجي

بينما أتجول بين شوراعها إنتابني شعور بغصة مدينة فقدت كل شيئ حركيتها بسمتها لست مراكش التي أعرف سكون تام بأزقة كانت حركيتها لا تتوقف أناء الليل وأطراف النهار ركود تام تعرفه المدينة والقادم أسوأ إن لم تتدخل الحكومة في شخص وزارة السياحة لجبر الضرر وإعطاء دفعة تنموية لاقلاع إقتصادي جديد أما غير ذللك فمدينة النخيل تسير نحو المجهول
جائحة أتت على كل شيئ صناع تقليديون يعانون مستخدمو الفنادق والوحدات السياحية ودور الضيافة يسرحون يوم بعد يوم والحصيلة في تزايد أرباب النقل السياحي أرهقتهم الاتزامات وإنعدام تام لخدمات سياحية وكالات كراء السيارات إستسلمت وتنتظر المعجزة المطاعم والمقاهي يسايرون الجائحة بصمت مراكش تحتاج أكثر من أي وقت مضى لتظافر جل الجهود للخروج من هذه النكسة نكبة بطعم جائحة قادمة من الشرق جنحت على كل شيئ
ألاف المناصب قد تلغى إن لم تتحرك الحكومة أمام هذه الوضعية الكارثية التي تعيشها مراكش العاصمة السياحة للمملكة مراكش تختنق إقتصاديا صحيا رياضيا …
مدينة الحمراء فقدت بسمتها لا أحد تصور أن يتجول بين دروب المدينة العتيقة ليجد الدكاكين موصدة والسكون خيم على المكان إنتهى الرواج حتى قهقهات التجار بسوق السمارين إختفت لم أعد أسمع سوى هدير محركات درجات نارية صينية الصنع تمر بين الفينة والاخرى إختفت تلك الكلمات بلغات مختلفة أصحاب عربات الخيول الكوتشي هم الاخرين لم يسلمو من بطش الجائحة
مراكش التي تخلى عنها ممثلوها في قبة البرلمان ومجلس المستشارين غابوا وتركونا نسبح في تيار الجائحة مدينة البهجة تكابد وحدها مطبات الجائحة في إنتظار معجزة من السماء أو يرفع عنا الله هذا الوباء

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *