24 مارس 2024

 بلاغ مشترك للجمعيات بإيطاليا حول الهجرة واللجوء بمناسبة الذكرى 70 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان

 بلاغ مشترك للجمعيات بإيطاليا حول الهجرة واللجوء بمناسبة الذكرى 70 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان

بمناسبة الذكرى 70 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، نسجل، مع الأسف، أن حقوق الإنسان لازال عرضة للهجوم في عدة مناطق في العالم، بما في ذلك، إيطاليا وأوروبا.
وتضامنا مع الأشخاص ضحايا إنتهاك حقوق الإنسان اليوم، نريد تخصيص نداءنا هذا للتحسيس بقضايا إنسانية، مقتنعين بها حتى النخاع، كالهجرة واللجوء التي تطالب الضمائر الحية في العالم بعدم إلتزام الصمت:
نود، في هذا الإطار، تفكيك السياسة الأوروبية المنافقة، ونعلن أن الهجرة ليست مشكلا بالنسبة لبلدان الإقامة، بالعكس فهي مصدر مالي واقتصادي ثمين، وفوق كل هذا، فهي حل للأزمة ووسيلة للتنمية والثراء بالنسبة لنفس هذه البلدان.
وبقدر ما نشدد أن اللجوء حق إنساني تضمنه المواثيق الدولية يجب الدفاع عنه، تقويته وإحترامه في جميع بقاع العالم، فإننا نسجل، أنه لأهداف أجندة توسعية في إفريقيا، أقدم الجيش الجزائري وميليشيات البوليساريو على ترحيل، بالقوة، “لاجئين صحراويين” من منازلهم إلى مخيمات عسكرية بتندوف بالجزائر عام 1976. وإلى يومنا هذا، فإن هؤلاء الأشخاص الوحيدون في العالم الذين لا يتمتعون بالحق في الحماية الإنسانية الدولية وبطاقة لاجئ التي تقدمها المفوضية العليا لغوث اللاجئين.
ولهذا، فإننا، نطالب الجزائر بأن تتحمل مسؤوليتها واحترام قرارات الأمم المتحدة وإتفاقية جنيف حول اللجوء لعام 1951 الخاصة بالحقوق الأساسية في التسجيل والإحصاء والعدالة والتعبير والعمل والملكية والصحة والحركة واختيار السكنى ….
نعبر عن ارتياحنا وافتخارنا بخصوص الموعد العالمي المنظم في مدينة مراكش ببلدنا المغرب، حيث سيتم التوقيع يومي 10 و 11 دجنبر الجاري على وثائق هامة للأمم المتحدة حول الهجرات واللجوء في “المؤتمر الحكومي الدولي لإعتماد الإتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة، المنظمة والنظامية”، التي ترمي إلى تحقيق تحمل مسؤولية مشتركة حكومية واعدة. لكن نسجل، بكل مرارة، غياب إيطاليا الغير المقبول في هذا الحدث التاريخي، ونتساءل بدورنا: “ما معنى مقاطعة أول إتفاق دولي يمكن أن يساعد إيطاليا نفسها؟”
للتذكير أننا طالبنا ولازلنا نطالب، منذ سنوات، أوروبا والعالم عدم التخلي عن إيطاليا في مواجهتها لظاهرة الهجرة ومأساة من يريد عبور البحر الأبيض المتوسط، ونساند مطالب المجتمع المدني العالمي والإيطالي بتعديل إتفاقية دوبلان حول اللاجئين وحرية الجولان.

الموقعون الأوائل:
1. شبكة جمعيات الجالية المغربية بإيطاليا، إيطاليا.
2. الفيديرالية الإفريقية بطوسكانة. طوسكانة.
3. الفضاء المغربي الإيطالي للتضامن، ميلانو.
4. الملتقى الايطالي المغربي للتضامن والهجرة، إيميليا رومانية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *