23 مارس 2024

المغرب يطالب منظمة التعاون الإسلامي بتحديث آليات اشتغالها

المغرب يطالب منظمة التعاون الإسلامي بتحديث آليات اشتغالها

أكد عبد الكريم بنعتيق الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، “أن رهان المغرب على الشباب هو رهان مستقبلي، و إنجاح هذا الرهان يجب الحرص على الاهتمام بالتربية والتكوين، والتأطير الروحي انطلاقا من مرجعية الإسلام الوسطية والمعتدلة، خصوصا وأن العالم يمر بمرحلة دقيقة ومعقدة توغل فيها التطرف والإرهاب كسمة أساسية وبأشكال متعددة ذات أبعاد طائفية أو مذهبية جعلت المجتمعات تتخبط في الفتن”.

وأضاف بنعتيق في الكلمة التي ألقاها خلال الدورة الرابعة والأربعين لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي مساء اليوم الاثنين 10 يوليوز في أبيدجان عاصمة جمهورية كوت ديفوار، “إن السلم و التعايش هو اختيار سيجنب لا محال جميع الدول السقوط في مستنقع اللا استقرار والذي تكون له عواقب وخيمة على الدول، وطنيا وإقليميا ودوليا بيدا أن التنمية الحقيقية وحدها الكفيلة بمواجهة تلك الآفة، معتبرا أن معالجة مثل هذه الإشكالات لن يتم فقط من منظور أمني بل يجب تبني مقاربة شمولية تعتمد على التنمية الاقتصادية والاجتماعية وعلى التأطير الجيد للمجال الديني انطلاقا من المرتكزات الصلبة”.

كما أكد الوزير في هذه الدورة المنعقدة تحت شعار “دورة الشباب والسلم والتنمية في عالم متضامن “إن المغرب يعتبر أن التعاون بين الدول الإسلامية شرط أساسي لتحصين مجتمعاتنا، واقتناعا من ثوابتنا المشتركة فإن المغرب الذي يشتغل إلى جانب هولندا في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب يضع رهن إشارة كل الدول الإسلامية تجربته في هذا المجال”.

وقال بنعتيق “من هذا المنطلق فالمغرب يطالب منظمة التعاون الإسلامي بتحديث آليات اشتغالها حتى تستجيب لتطورات ومتغيرات المرحلة الحالية”.

واستعرض بنعتيق نموذج الشراكات المتعددة التي دشنها الملك محمد السادس في جل دول القارة الإفريقية و التي لم تكتفي بالمجال الإقتصادي والإجتماعي بل تعدته إلى تبني التجربة المغربية في مجال التأطير الديني.”

وجدد الوزير “تشبث المغرب بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف من خلال الحلول المتوافق عليها، كما أن ترأس الملك محمد السادس للجنة القدس سيمكنه دائما من لعب الأدوار المنوطة به مع الدول الكبرى التي لها دور أساسي في الضغط على إسرائيل للتراجع على عن غطرستها، كما أن بيت مال القدس ساهم عمليا وميدانيا في إيجاد حلول للتخفيف من معانات المقدسيين”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *