الخميسات “مركب الأطلس” صرحٌ ثقافيٌ مع وقف التنفيذ
يبدو أن إشاعة الفعل الثقافي بمدينة الخميسات أصبح آخر اهتمامات المديرية الجهوية للثقافة بالرباط سلا القنيطرة، ومعها الوزارة الوصية، وذلك في ظل انعدام “مديرية إقليمية” من جهة، والمشاريع التي تم انجازها في السابق أصبحت في طي النسيان من جهة ثانية.
ولازالت ساكنة الخميسات تنتظر على أحرّ من الجمر افتتاح المركب الثقافي الأطلس أو ما يسمى بـ “الكنيسة” لدى عامة الناس والواقعة بغابة المقاومة بالمدخل الشرقي للمدينة، وهي مَعلمةٌ تاريخيةٌ تعيد بالذاكرة الوطنية إلى الثلاثينيات من القرن الماضي، حيث تم بناؤها من طرف المستعمر الفرنسي وأطلقوا عليها إسم القديسة “تيريزا” لتتحول فيما بعد إلى مركب ثقافي يحتضن مختلف الندوات والأنشطة الفنية والثقافية.
وخضع، المركب الثقافي الأطلس بالخميسات إلى إعادة تهيئةٍ شاملةٍ، حيث تم تجهيزه بخشبة للمسرح وبقاعة تضم 180 مقعداً بالإضافة إلى تجهيزات عديدة، وأصبح جاهزاً منذ أزيد من سنتين، لكن الوزارة الوصية لم تعطي الضوء الأخضر بعد من أجل فتحِ أبوابه في وجه الساكنة للإستفادة من هذا الصرح الثقافي الذي سيحتضن مختلف الأنشطة الخاصة بالمسرح، والسينما، والندوات، والمحاضرات.
وكان، قد أشار، المدير الجهوي للثقافة السابق، في حوارٍ خصّ به جريدة “المغربي اليوم” قبل سنة من الآن أن المركب الثقافي الأطلس بالخميسات أصبح جاهزاً للتدشين، ومرت سنة على هذا الحوار ولا شيء تحقق… ليظل المركب الثقافي الأطلس صرح ثقافي مع وقف التنفيذ.