افتتاح الدورة 10 لمهرجان فيلم المرأة بسلا بتكريم مصطفى المسناوي وإلهام شاهين
(و.م.ع)
افتتح المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا فعاليات دورته العاشرة، ليلة أمس الجمعة، بتكريم الناقد السينمائي الراحل مصطفى المسناوي والممثلة المصرية إلهام شاهين.
وعرف الحفل الافتتاحي للمهرجان، الذي تنظمه جمعية أبي رقراق الى غاية 21 شتنبر الجاري، عرض شريط يلخص سيرة الناقد الراحل الذي كان أحد أبرز الأسماء الحاضرة في الحفل النقدي المغربي والعربي، من خلال شهادات ومقاطع من حوارات سابقة للراحل. وتسلمت زوجة الراحل وابنه شهادة تكريم المسناوي الذي شكل أحد أركان المشروع الثقافي والفني للمهرجان منذ بدايته.
واستقبلت منصة الحفل الافتتاحي أيضا النجمة المصرية إلهام شاهين التي كرمتها الدورة العاشرة تقديرا لرصيدها الفني الحافل الذي توجت عنه بالعديد من الجوائز، فضلا عن كونها أول مديرة لمهرجان مصري لفيلم المرأة بأسوان. وأعربت النجمة المصرية عن سعادتها بالتكريم في بلد ترتبط معه بعلاقة خاصة وتخصه بإعجاب كبير بالنظر إلى تنوعه الثقافي وعمقه الحضاري، معربة عن أملها في الدفع بعلاقات التعاون الثقافي والفني بين البلدين. وفضلا عن المسناوي وإلهام شاهين، يكرم مهرجان سلا الممثلة المغربية بشرى أهريش والمخرجة الفرنسية الراحلة سولفيك ان سباش.
واختار المنظمون عرض ستة أفلام قصيرة بصيغة المؤنث في حفل الافتتاح، في مسعى لتسليط الضوء على الإبداع السينمائي المغربي الواعد. ويتعلق الأمر ب ” همسات الزهرة ” لغزلان أسيف، و”آية والبحر” لمريم التوزاني، و”وفاء” لإلهام العلمي، و”آثار” لمجيدة بنكيران و”هوس” لحنان الوردي. ويتنافس على جوائز هذه الدورة 12 فيلما في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة من أفغانستان وفرنسا وألمانيا ونيجيريا ومصر ولبنان والولايات المتحدة والهند والبرازيل وبلجيكا والمغرب الذي يوقع حضوره من خلال فيلم “المتمردة” لجواد غالب. وتتشكل لجنة تحكيم المهرجان برئاسة المنتجة الإنجليزية دينيس أوديل، من المخرجة الإسبانية تشوس جويتريز والناقدة اللبنانية هدى إبراهيم والمخرجة الإيطالية لوتشيا أمينيتي والممثلة المصرية رانيا يوسف والممثلة المغربية نفيسة بن شهيدة والممثلة الألبانية فلونيا كودهيلي. أما جائزة الفيلم الوثائقي فتتنافس عليها ستة أفلام هي “شجرة بلا ثمر ” لعائشة ماكي (نيجيريا)، “ناسجات الأحلام ” لإثري إغودان (المغرب)، “مومسات شابات في أبيدجان” لإليان دولاتور (فرنسا)، “المكتوب” لصونيا بن سلامة (تونس)، “الممسوسون” لداليا الكوري (الأردن) و”عائلتي بين أرضين” لنادية حارق (فرنسا، الجزائر). وتضم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للفيلم الوثائقي الطويل التي ترأسها المخرجة البوركينابية إليونور ياميوغو، كلا من المغربيتين الممثلة أمال الثمار، والكاتبة فاطمة الأيوبي. وتستقبل فقرة “سينما البلد الضيف” في هذه الدورة السينما الفرنسية بالنظر الى دور فرنسا كأحد الشركاء الأساسيين في إنتاج الأفلام المغربية وكمؤطر رئيسي للمرشحين والمستفيدين المغاربة من الدروس والدورات التكوينية في المجالين السينمائي والسمعي البصري، كما أنها تبقى الشريك الرئيسي بامتياز لصناع الأفلام في المغرب. وستعرض في هذا الإطار خمسة أفلام فرنسية حديثة من إنتاج 2015 و2016. وتقام على هامش المهرجان ورشة لكتابة السيناريو تحت عنوان (صانعة فيلم/مشهد) بمشاركة كتاب وفنانين من المغرب وفرنسا.
ويخصص المهرجان كالعادة نافذة على الفيلم الطويل المغربي الذي يعالج موضوع المرأة، وأخرى على الفيلم القصير المغربي من إنجاز مخرجات مغربيات، كما يقترح إقامة لكتابة السيناريو، يؤطرها مهنيون مغاربة وأجانب. ويتمحور منتدى المهرجان حول موضوع “جسد السينما/تمثلات الجسد في السينما”، كما سيتم تقديم نظرات متقاطعة لرجل وامرأة حول الانتماء الجنسي في السينما وتقديم مؤلفات لها علاقة بالسينما والمرأة.