قفطان الأمس، نظرة اليوم – معرض لفضيلة الكادي ضمن ليلة المتاحف
في إطار فعاليات ليلة المتاحف، يفتح المتحف الوطني للحلي بالوداية في الرباط أبوابه لاستقبال الجمهور من خلال معرض فني متميز تحت عنوان “قفطان الأمس، نظرة اليوم”، الذي تقدمه المؤسسة الوطنية للمتاحف ويأتي كإبداع جديد للفنانة المغربية فضيلة الكادي.
يرتكز المعرض على حوار فني حساس بين ذاكرة الحرف التقليدي المغربي وروح الإبداع المعاصر، حيث تعيد الفنانة فضيلة الكادي إحياء التراث النسيجي المغربي عبر إعادة تفسير تقنيات التطريز التقليدية ضمن أشكال وتصاميم حديثة تواكب العصر. من خلال هذا المزج المتقن، يعكس المعرض كيف يمكن للفن أن يكون جسراً بين الماضي والحاضر، مما يفتح أمام الزوار نافذة لفهم أعمق لتراث غني ومتجدد.
تقدم فضيلة الكادي في هذا المعرض مجموعة من القفاطين القديمة المزينة بنقوش مطرزة تعكس مهارات حرفية متوارثة عبر الأجيال، إلى جانب تصاميم معاصرة مبتكرة. هذا التنسيق بين القطع القديمة والجديدة يُبرز التلاقي بين الحرف اليدوية العريقة والتجديد الفني، ويمنح الزائر فرصة استثنائية لاكتشاف روعة الحرف المغربية في سياق عصري.
كل قطعة معروضة تعكس بحثاً دقيقاً وعميقاً في التراث المغربي، مع لمسة مستقبلية تُظهر أن التراث ليس ثابتاً بل كيان حي يتطور ويتجدد مع مرور الزمن. تؤكد الفنانة فضيلة الكادي أن “الإبداع يصبح أقوى عندما يستمد جذوره من إرث الأجداد”، وهو ما تجسده هذه التشكيلة التي تكرّم الذاكرة الحرفية وتُحييها في الوقت ذاته.
سيفتح المعرض أبوابه خلال ليلة المتاحف وسيبقى مفتوحاً أمام الزوار لمدة ثلاثة أشهر، في مكان يحمل رمزية خاصة كمتحف وطني للحلي، يعكس تراث المغرب الأصيل وروح الحرف التقليدية التي تزخر بها البلاد.
هذه المبادرة تأتي في إطار جهود المؤسسة الوطنية للمتاحف لتعزيز الوعي بالتراث المغربي ودعم الفنون التي تجمع بين الأصالة والابتكار، مقدمة تجربة ثقافية وفنية غنية تعكس عمق التاريخ المغربي وروح الحاضر.
