18 مارس 2024

قبيلة تيسركات بإقليم زاكورة تصارع العطش والسكان يخرجون في وقفة احتجاجية ضد رئيس الجماعة

قبيلة تيسركات بإقليم زاكورة تصارع العطش والسكان يخرجون في وقفة احتجاجية ضد رئيس الجماعة

محمد عبد الله غلالي

مشكل الماء واحد من المشاكل التي استأثرت الرأي العام بعمالة زاكورة على العموم وقبيلة تيسركات التابعة للجماعة القروية ترناتة،و هي جماعة قروية تابعة لإقليم زاكورة ضمن جهة درعة تافيلالت ، يبلغ مجموع عدد سكان ترناتة حسب إحصاءات 2004 حوالي 14185 نسمة يعيشون في 1538 أسرة تعيش وسطها بعض القبائل منها قبيلة تيسركات. التي تعاني يوميا من مشاكل عدة منها ما خفي حسبهم كان أعظم، من مشاكل الصحة والتعليم، والنقل ، إلا أن النقاش المستفيض مع هؤلاء السكان ، بهذه المنطقة المعروفة بزراعة البطيخ الأحمر بإقليم زاكورة أو” الدلاح” ،وهي زراعة في ظاهرها تتيح حياة أفضل للساكنة  بالإقليم من خلال ما يبدو تنمية وخلق فرص عمل. لكن في عمق ذاتها بعد استغلالي جشع، يمتص الحياة؛ ما فتئ يأتي على كل ما هو أخضر غير مبال بما يحيقه من استنزاف لمقدرات قبيلة تيسركات وفرشتها المائية.

القصة كما تحكيها بعض المصادر تتجسد في استفادة البعض “من الموالين لرئيس الجماعة” من الماء الصالح للشرب المستخرج من البئر الوحيد دون استفادة الأغلبية لأسباب انتخابية ، ووفقا لما تخصصه الجماعة القروية ترناتة من الحصص المائية الشئ الذي دفع بالقبيلة للخروج في وقفة احتجاجية صاخبة أمام مقر الجماعة القروية يوم أمس الخميس 5 ماي طالب على إثرها المحتجون بتوفير الماء الصالح للشرب وماء السقي والكف عن المحاباة بين البعض دون كافة السكان وقد تجدد الحديث مرة أخرى عن ندرة الماء وصعوبة التزود بهذه المادة الحيوية بالقرية، إذ تعيش على وقع أزمة العطش، التي يلاحق سكان القرية من الطبقات المسحوقة  وماشيتها وزراعتها . ويعتبرالمشكل حسب  أحد أفراد القبيلة ، أن الجماعة التي  لم  تجد الحلول عن طريق توفير الماء الشروب لهم بشكل عادل .

وأضاف المصدر أن كل الجماعات القروية والقرى بإقليم زاكورة تعيش في جحيم مع نقصان الماء  والعطش في كل فصل الصيف، والذي ترتفع فيه درجة الحرار إلى أكثر من 50  يجعل المعضلة تتفاقم .

يسترسل المصدر أن وضعيتهم كارثية، وحمل المسؤولين المحليين والحكومة معاً مسؤولية الوضع الذي وصلوا إليه، إذ كيف يعقل يؤكد آبن القرية المنكوبة ، أن نتحدث عن التغيير في الوقت الذي يتهدد فيه العطش عشرات المواطنين  خصوصا الأطفال والماشية والأرض .

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *