24 مارس 2024

صهر فوزي لقجع والجالية الجدل مستمر

صهر فوزي لقجع والجالية الجدل مستمر

في بلدنا الحبيب هناك بعض الأشخاص يراكمون المناصب في عدة مجالات، من بين هؤلاء هناك السيد لقجع، الرجل الذي يضع عدة قبعات فوق رأسه، فهو الرئيس الفعلي لنهضة بركان، نائب رئيس الكاف ورئيس الجامعة الملكية لكرة القدم وعضو بإحدى لجان الفيفا، والوزير المكلف بالميزانية، إلى غيره من المناصب والمهام التي لا يعلمها إلا هو.
لكن شهيته لم تقف عند هذا الحد بل أصبح يطمح لبسط نفوذه – بواسطة صهره المصون – على قطاع يحظى بالعناية السامية لجلالة الملك، ألا وهو قطاع مغاربة العالم. لو كان هذا الصهر المحظوظ ذو كفاءة لباركنا هاته الخطوة، لكن الأمر المحزن هو أنه يشغل منذ ثمان سنوات منصبا لم يقدم فيه شيئا يذكر لفائدة الجالية، بل ساهم في تجميد عدد من البرامج الموجهة لهم و لم يقم قط باستقبال جمعيات مغاربة العالم أو تواصل معهم أو حتى استقبل مكالماتهم، ولم يتجاوب قط مع احتياجاتهم أو مشاكلهم.

لكن مع كل هذا لا هم للمسؤول المتعدد المناصب والتخصصات إلا تنصيب هذا الصهر بالذات في منصب كاتب عام للقطاع بل يستميت في ذلك رغم التعبئة التي قامت بها جمعيات مغاربة العالم.
لا أحد يعلم سبب اهتمامه المفاجئ بهذا القطاع – إذ بإمكانه وضع صهره في أي منصب وأي قطاع يشاء نظرا لنفوذه المتنامي- إذا ما استحضرنا معارضته لسياسات وبرامج قطاع مغاربة العالم منذ سنة 2013، حيث كان معارضا شرسا للبرامج الموجهة للجالية، بل بلغت به الجرأة لانتقاد سياسة الدولة في إنشاء مراكز ثقافية في الخارج حيث كان يتبجح بأنه يريد تحويل المركز الثقافي المغربي بمونتريال للممون رحال من أجل بيع المأكولات، وهو بهذا يبين عن شخصيته التي لا تتذوق إلا الطعام ولا تحب تذوق الثقافة والفنون.
ألا يعلم السيد المتعدد المناصب أن بالعلم والثقافة تحيا الأمم؟
ألا يعي أن مغاربة العالم يخوضون حروبا يومية في بلدان المهجر للحفاظ على هويتهم الثقافية؟
ألم يسبق له كرجل سياسة أن اطلع على الفصل 16 من الدستور الذي ينص على الحفاظ على الوشائج الإنسانية مع مغاربة العالم، ولاسيما الثقافية منها، والعمل على تنميتها وصيانة هويتهم الوطنية؟
إن قطاع مغاربة العالم لم يعد يستحمل التفاهة واللامبالاة، لذا من اللازم بث دينامية جديدة بوضع الأشخاص المناسبين في المناصب المناسبة بعيدا عن الحسابات الضيقة والمصالح العائلية ليلبوا المطالب الملحة لمغاربة العالم.
جمال الدين ريان

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *