4 نونبر 2024

“تيلي او بيجو بعين أسردون” من مكان للاستجمام الى مرتع خصب للسكارى وممارسة البغاء

“تيلي او بيجو  بعين أسردون” من مكان للاستجمام الى مرتع خصب للسكارى وممارسة البغاء

بني ملال: عثمان أغزاف
تيلي او بيجو معلمة تاريخية تطل على مدينة بني ملال من شمالها الى جنوبها تقع فوق قصر عين أسردون على الطريق المؤدية الى “مودج” في الأمس القريب كان الناس يقصدون المكان للاستمتاع رفقة الأصدقاء و العائلة في جو تطبعه المحبة والاحترام لكن هذه الأمور تبخرت كخيط من دخان و أصبح المكان لا يستقبل إلا الباحثين عن المتعة الجنسية وملاذا آمنا لكل المتنطعين ومرتع خصب للسكارى ووكر لممارسة الرذيلة ، يصطفون على حاشية المكان في حضرة قنينات النبيذ ،و كل يغني على ليلاه ، ويطلق العنان للصراخ و المشاذات الكلامية و الرقص على أنغام موسيقى صاخبة على مكبرات صوت السيارات مع المومسات ضاربين بذلك عرض حائط الاحترام .
فبالنظر الى جوانب المكان لن تجد سوى عوازل طبية، قنينات الخمر، لفافات الحشيش ، بقايا الطعام والعديد من المتلاشيات، هنا، بهذا الفضاء التاريخي الذي كان في وقت قريب وجهة للسياح المغاربة والأجانب. ، الشيء الذي يعطي صورة مسيئة للمكان و انطباع دوني لدى الزوار .
هذا المكان لقي إقبال من قبل الشباب والشابات خصوصا بعد إغلاق الملاهي الليلية و مقاهي الشيشة بالمدينة في إطار التدابير الاحترازية لمكافحة جائحة كورونا فلم يجدوا قبلة أخرى غير “تيليبيجو ” .
الخطير في الأمر أن نشاط هذه المنطقة، أصبح معتمدا على فتيات قاصرات، أغلبهن تلميذات وأخريات طالبات بالجامعة ينحدرن من حواشي المدينة بحثا عن عمل او معلومة فينصدمن بالواقع الاقتصادي المرير الذي تتخبط فيه عروس الأطلس فيقدمن على الدعارة كحل سهل لتوفير حاجياتهم اليومية .
أيوب شاب عشق الرياضة منذ زمان كان يزور كل صباح باكر تيليبيجو لاستنشاق الهواء النقي يحكي لنا بحرقة لما آل اليه المكان “أصبحت الأدوات الجنسية مثل العوازل الطبية، تملأ المكان ، مشهد مقزز ومنظر يدمي القلب كيف لي أن أزور هذا المكان مرة أخرى .
يقول أحد الحراس الليليين، إن المكان بات معروف بأنشطته المشبوهة، إذ مباشرة بعد انتصاف الليل تتوافد عليه سيارات فارهة و دراجات نارية بها شبان وشابات بأعمار مختلفة، يركنون سياراتهم بتراص لتنار الأضواء وتنطلق أنغام الموسيقى طيلة الليل، ولا يخرج هؤلاء من المكان إلا في ساعات متأخرة من صباح اليوم الموالي، وتبدو عليهم أحيانا علامات الثمالة، هؤلاء قد يكونون شبانا أو حتى شيوخا.
وقال متحدث آخر عندما تؤدي الحملات الأمنية إلى اعتقال بعض هؤلاء الشباب والشابات في حالات تلبس ، فإن هؤلاء الشباب أصحاب السيارات الفارهة سرعان ما يخرجون بكفالة ويعودون إلى ديارهم، لكن من يتحمل العقوبات القانونية و”الفضيحة” تبقى هي الفتاة وعائلتها.

مصدر آخر يقول أن الإجراءات التي تتخذ في حق كل من ضبط في حالة مخالفة للقانون لا يطبعها التشدد ، إذ يتم الاكتفاء بإجبارهم على دفع الغرامة المالية، إضافة إلى قضاء ساعات أو أيام معدودة في الحجز قبل إطلاق سراحهم، غير أن ذلك لا يمنع الكثير من العودة إلى “تيليبيجو” حيث يعاد إلقاء القبض عليهم ثم إطلاق سراحه، في مسلسل قد لا تنتهي حلقاته.
ويبقى الشؤال مطروح هل ما يقع بهذا المكان أزمة أخلاق أم أزمة أمن ؟

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *