18 شتنبر 2024

“الويب المظلم” يستفيد من الخوف العالمي ويبيع لقاحات “كوفيد-19” الوهمية

“الويب المظلم” يستفيد من الخوف العالمي ويبيع لقاحات “كوفيد-19” الوهمية

لأشهر، امتلأ “الإنترنت المظلم” بعروض معدات الوقاية واختبارات كوفيد-19″ المزيفة، والآن، انتقل المجرمون إلى التسويق للقاحات كورونا، مستفيدين من الخوف والندرة في جميع أنحاء العالم.

وتشير التقارير إلى أنه بيعت لقاحات “كوفيد-19” الوهمية على شبكة الويب المظلم، وسجلت المبيعات ارتفاعا بمعدل ينذر بالخطر.

وتهدف الشبكة المظلمة إلى ربط المشترين المجهولين ببائعين مجهولين. مع أمل الملايين من الناس في الحصول على لقاح “كوفيد-19”.

ومن دون أي رقابة أبوية، قد يكون الوصول إلى الويب المظلم سهلًا على المراهقين، ما يجعل الأمر أكثر خطورة عندما يدّعي البائعون بيع اللقاحات.

وقال أوديد فانونو، رئيس قسم أبحاث المنتجات في Check Point Technologies (شركة إسرائيلية-أمريكية): “إن الدخول إلى شبكة الويب المظلمة أمر سهل. وبمجرد وصول المستخدم إلى هناك، يكون من السهل العثور على بائع، وهناك العشرات من إعلانات اللقاحات، وبالطبع لا توجد ضوابط أبوية”.

وارتفع متوسط ​​سعر اللقاح المباع بشكل غير قانوني من 250 دولارا (180 جنيها إسترلينيا) إلى 500 دولار- 1000 دولار (360 جنيها إسترلينيا – 720 جنيها إسترلينيا)، وفقا لشركة Check Point Software.

وأشارت شركة حلول الأمن السيبراني إلى أنه خلال بحثها، توصلت إلى عرض عبر الإنترنت المظلم لشراء لقاح صيني بقيمة 750 دولارا ولم يُسمح لها بالدفع إلا بعملة البيتكوين.

وبعد تقديم الطلب ببضعة أيام، قال البائع إنه تم شحنه، ولكن لم يقع تسليم اللقاح مطلقا، وتم حذف حساب البائع.

وقال الباحث أوديد فعنونو: “يتطلع بائعو الويب المظلم إلى استغلال مخاوف الناس وقلقهم بينما يتعين عليهم انتظار الحكومات في بلدانهم المحلية لطرح برامج اللقاحات الخاصة بهم”.

كما ناقش السيد فعنونو إمكانية وصول البائعين إلى الشحنة للحصول على اللقاح الحقيقي.

وأوضح: “عصابات الجريمة المنظمة أثبتت قدرتها على اعتراض شحنات البضائع الثمينة في مناسبات عديدة سابقة لذلك أعتقد أن ذلك ممكن”.

واستفاد مجرمو الإنترنت من الوباء مع ارتفاع مبيعات اللقاح بنسبة 400% منذ ديسمبر 2020.

وفي الشهر الماضي حاول باحث في CloudSek أيضا شراء “لقاح فيروس كورونا” الذي طورته إسرائيل.

وفي محادثة منشورة بين البائع والباحث، ادعى البائع أن اللقاح وقع اختباره وتأكيد فعاليته.

وذكر البائع أيضا أن زجاجة 20 مل من اللقاح تكلف 10 دولارات وسيتم شحن طلبات 100 قنينة فقط.

وعندما طُلب من البائع استخدام صورة مخزون اللقاح الذي زعم أنه يبيعه، أجاب البائع: “لدينا الكثير لنشحنه. نحن لا نتوسل أو نقنع إذا كنت مهتما، فأنت تدفع ونحن نتحرك. إذا كنت غير جاهز، احتفظ بأموالك. شكرا”.

وكالات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

123414