25 نونبر 2024

المهرجان الوطني للوتار يفتتح دورته الثانية عشر على “إيقاعات المغرب “

المهرجان الوطني للوتار يفتتح دورته الثانية عشر على “إيقاعات المغرب “

احتضن جلسته الافتتاحية، مسرح المركز الثقافي بابن سليمان

 

 

افتتحت مساء السبت الماضي بمسرح المركز الثقافي بابن سليمان فعاليات الدورة ال12 للمهرجان الوطني للوتار ” إيقاعاتالمغرب”، المنظم من طرف جمعية المغرب العميق لحماية التراث بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع الثقافة وجهة الدار البيضاء سطات

وانطلقت فعاليات هذه النسخة،بكلمة المديرة الإقليمية لوزارةالثقافة بأقاليم سطات، برشيد و بنسليمان ، بشرى بقلوش، التي أكدت فيها أن استمرارية تنظيم هذا المهرجان ،هو تقدير كبير لموروثنا وذاكرتنا الجماعية، ودليل على الانخراط الفعلي للجمعية وشركائها في التعريف بهذا التراث الثقافي المتميز وتثمينه وإحيائه والمساهمة في رد الاعتبار له.
واعتبرت الأستاذة بشرى بقلوش، أن التعاون مع الجمعية في هذا الإطار هو فاتحة خير واستمرارية لنجاح مجموعة من الشراكات التي نأمل أن نوطدها بين المجتمع المدني وقطاع الثقافة لما فيه خير لبلدنا الحبيب.
ونوهت المديرة الإقليمية لوزارة الثقافة، بالمجهودات المبذولة من طرف أعضاء الجمعية وحرصهم الدائم على جودة البرنامج وتنوعه خلال كل دورة وخاصة تأكيدهم على رد الاعتبار الى مجموعة من أشياخ هذه الآلة عبر تراب المملكة،مشددة على حرصها كمسؤولة على أن تكون أقاليم بنسليمان، برشيد وسطات قاطرة للثقافة والتنمية كسائر أقاليم المملكة تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس .
عبدالله الشخص،رئيس جمعية المغرب العميق لحماية التراث، ذكر في كلمته بمسار هذا المهرجان الوطني، الذي كما يقول، كان لنا مع شركائنا شرف تأسيسه وخلقه كحدث فني وثقافي تضافرت جهود الجميع عبر دورات المهرجان ولازالت من أجل إعادة الاعتبار لرواد وأشياخ هذه الآلة وهذا الفن، و خلق امتدادات لأجيال جديدة من العازفين المبدعيـن في هذا الفن العريق.
وأوضح عبدالله الشخص،أن هذا المهرجان يشكل محطة ثقافية وفنية لرصد آثار هذه الآلة العريقة وبصماتها الظاهرة في المنجز الموسيقي المغربي بكل تشكلاته، و النبش في الذاكرة الموسيقية والفنية الوطنية بكل روافدها لوضع اليد على جذور وأصول هذه الآلة المغربية بامتياز ،وذلك من خلال المواكبة الأكاديمية بتنظيم ندوات علمية وتوثيق أشغال كل دورات المهرجان لإبراز أهمية هذه الآلة الموسيقية ودورها الفني والثقافي الرائد في التراث الموسيقي الشعبي .
وعرفت هذه الدورة،التي قدم فقراتها الفنان عبدالغني الصناك، عروضا فنية مجموعة اللوز البهالة، مجموعة منير البهلولي مجموعة الفنان الشعبي ياسين ومجموعة البهالة المير، وهي الفرق التي ذهبت بالجمهور إلى عوالم هذا الفن الأصيل، ليتم اختتام الحفل، بأداء أغاني تتغنى بالوطن بشكل جماعي.
وستعرف هذه الدورة من المهرجان تنظيم سهرات عمومية أيضا بكل من ابن احمد وسطات،وتنظيم وندوة علمية حول موضوع آلة لوتار:”الروافد والامتداد التاريخي”بمشاركة ثلة من الأساتذة الباحثين في التراث اللامادي والمهتمين بالثقافة الشعبية وبالموسيقى الرعوية، و تنظيم ورشة تكوينية في موسيقى لوتار وذلك من أجل توسيع قاعدة التلقي والتواصل واغتناء التراكم المنجز لهذا التراث في ذاكرتنا الفنية والثقافية الوطنية و إنصافه ، والعمل على بعثه في وجـــدان الأجيال عبر الاحتفـــاء به بتصورات مغايرة تتجاوز الاحتفاليـــة التقليديـــة ، كما ستشهد المؤسسات الاجتماعية بإقليمي سطات وبرشيد، بهذه المناسبة ، تنظيم سهرات فنية لفائدة نزلائها، والتي دأبت جمعية المغرب العميق لحماية التراث مع باقي شركائها على برمجتها في كل دورة من المهرجان.
لخلق جسور للتواصل بين موسيقى لوتار وممارسيها.