21 مارس 2024

المصلي تستعرض جهود المغرب للتخفيف من تداعيات “كورونا” على الأطفال

المصلي تستعرض جهود المغرب للتخفيف من تداعيات “كورونا” على الأطفال

 استعرضت وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، جميلة المصلي، أمس الاثنين، خلال مؤتمر عربي، المقاربة الاستباقية التي نهجها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، للحد من تداعيات جائحة كورونا على الفئات الهشة الاجتماعية وخاصة الأطفال.

وأكدت المصلي، في كلمة خلال المؤتمر العربي الخامس رفيع المستوى لحقوق الطفل، الذي انعقد عبر المنصة الرقمية تحت عنوان “الممارسات الفضلى لحماية الأطفال من جائحة كوفيد”، أن المغرب تأثر كباقي الدول العربية، بتداعيات جائحة وباء كورونا، وهي تداعيات همت الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن انعكاساتها الصحية والنفسية على الأطفال وأسرهم.

وأوضحت المصلي، أن المغرب عمل نهاية ماي 2020، على خلق صندوق خاص لإدارة جائحة كوفيد 19، بقيمة 3.3 مليار دولار أمريكي، أي ما يعادل 3 في المائة من الناتج الداخلي الخام للبلاد، استخدمت مخصصاته لتغطية تكلفة تحديث الجهاز الطبي، ودعم الاقتصاد الوطني لمواجهة الصدمة، والحفاظ على الوظائف وتخفيف التداعيات الاجتماعية للوباء والدعم المباشر للأسر المتضررة.

وعلى مستوى الحق في الصحة، أصدرت وزارة الصحة، تضيف المصلي، عدة مذكرات بهدف ضمان استمرارية الخدمات المتعلقة بتنظيم رعاية الحوامل وحديثي الولادة والمحافظة على معدلات تغطية البرامج الصحية الوطنية المختلفة، لصحة الأمهات وحديثي الولادة والأطفال والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بقيمهم المثلى أثناء الجائحة.

كما أنشأ أخصائيو الصحة العقلية وعلم النفس العديد من المنصات عن بعد لتقديم الدعم النفسي وخدمات المشورة للمواطنين الذين تظهر عليهم أعراض شديدة من الضيق أو الاكتئاب أو اضطرابات الهلع الحادة الناتجة عن الحجر الصحي.

أما على مستوى الحق في التعليم، أفادت المتحدثة ذاتها، أن المغرب اتخذ الإجراءات الكفيلة بضمان الاستمرارية التربوية والتعلم المدرسي لجميع المتعلمين، من خلال الموارد الرقمية المسموعة والمرئية وعبر القنوات التلفزية العمومية ومنصة إلكترونية أحدثت لهذا الغرض، حيث استفاد التلاميذ من مجانية الأنترنيت لولوج منصات متابعة الدراسة عن بعد.

وخلال مرحلة الخروج التدريجي من الحجر الصحي، قالت المصلي، إن بلادنا انتهجت عدة مقاربات لضمان العودة الآمنة للأطفال إلى المقاعد المدرسية، حيث تم اعتماد اللامركزية في اتخاذ قرار فتح أبواب المدارس وفقا للحالة الصحية لكل منطقة، وإعطاء الأبوين حق الاختيار بين التمدرس عن بعد أو حضوري، واعتماد التناوب بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد، وفقا لتناوب الحضور كل يوم على يومين، والعمل بنسبة 50 في المائة من سعة الفصل بالنسبة للتعليم الحضوري، واتخاذ تدابير صارمة لضمان نظافة الفصول والمعلمين والتلاميذ.

وبخصوص الحق في الحماية، أشارت المصلي، إلى أن، وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة عملت على إطلاق خطة عمل طارئة اعتبارا من 31 مارس 2020 لوقاية وحماية الأطفال في وضعية هشاشة من العدوى، ومن التداعيات الاجتماعية المترتبة عن كوفيد 19، بالإضافة إلى تدابير خاصة بحمايتهم من العنف خلال فترة الحجر الصحي.

وبحسب الوزيرة، فقد وفرت هذه الخطة سلة من الخدمات للأطفال الذين يعيشون في مؤسسات الرعاية الاجتماعية والأطفال في وضعية الشارع، لا سيما من خلال إعداد أدوات اليقظة والحماية من العنف، حيث تمت تعبئة أكثر من 300 أخصائي اجتماعي متخصص في العمل مع الأطفال، وتوفير المساعدة الاجتماعية للأطفال في وضعية الشارع، حيث تم سحب 986 طفلاً من بينهم 347 فتاة من الشوارع، وإعادة دمج 224 طفلاً في أسرهم، وإيداع 360 طفلاً في مؤسسات الرعاية الاجتماعية وإيواء 354 طفلاً في أماكن مخصصة للإيواء الاستعجالي.

كما وفرت، تضيف الوزيرة، الدعم النفسي عن بعد للأطفال الذين يجدون صعوبة في التكيف مع الحجر، حيث استفاد من هذه الخدمات 285 طفلاً منهم 98 فتاة، وتعزيز النظافة والوقاية من العدوى، حيث تلقى 4300 طفل، من بينهم 3103 فتاة في مؤسسات الرعاية الاجتماعية ومراكز الإيواء الاستعجالي، مجموعة من المستلزمات الخاصة بالنظافة الشخصية.

وفي مجال التحسيس، عملت الوزارة، تقول المصلي، على نشر دعامات تواصلية إعلامية وتحسيسية على مستوى مؤسسات الرعاية الاجتماعية للأطفال والمربين، شملت مواضيع الوقاية من الإصابة بعدوى كوفيد 19، والوقاية من العنف، والدعم النفسي، والتعليم عن بعد.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *