24 مارس 2024

القطاع السياحي ينهي 2022 بانتعاش ملحوظ رغم الإكراهات

القطاع السياحي ينهي 2022 بانتعاش ملحوظ رغم الإكراهات

نورالدين البيار

تنتعش السياحة بالمغرب شيئا فشيئا مدفوعة بالإنجاز التاريخي للمنتخب الوطني المغربي في مونديال قطر بعد بلوغه دور الأربعة، الأمر الذي رفع اسم المغرب في محركات البحث وتصدر الترند.

وعانت السياحة كثيرا خلال أزمة كوفيد 19 في 2020 حيث فقدت الكثير من السياح الوافدين بسبب الإغلاق العام، وهوت ارقام السياح مننحو 13 مليون في 2019 إلى 2.8 مليون سائح في 2020، وعرف النشاط السياحي توقفا بنسبة 95% خلال شهر ماي وبداية شهر يونيو وفق معطيات رسمية.

وعاودت الأرقام الارتفاع شيئا فشيئا بدءا من فبراير الماضي بعد إعادة فتح الحدود التي تم إغلاقها بسبب متحور أوميكرون.

https://datawrapper.dwcdn.net/7Cfa8/2/

18 مليون مسافر

واستقبلت المطارات المغربية خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من هذه السنة، 18.467.415 مسافرا، أي بنسبة استرجاع بلغت 80 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2019.

وبحسب بلاغ للمكتب الوطني للمطارات فإن “حصيلة حركة النقل الجوي منذ بداية السنة إلى غاية متم شهر نونبر 2022 أظهرت تسجيل المطارات المغربية نمو لنسب الاسترجاع مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2019، حيث تم استقبال 80 في المائة من حركة المسافرين 82 في المائة من حركة الطائرات، وهو ما يمثل 18.467.415 مسافرا و157.687 حركة للطائرات بالنسبة لجميع المطارات.

 المصدر ذاته أضاف أن المطارات المغربية استقبلت خلال شهر نونبر 2022 ما مجموعه 1.914.705 مسافرا و15.341 رحلة جوية، أي ما يمثل نسبة استرجاع تقدر على التوالي بـ 96 في المائة بالنسبة للمسافرين و92 في المائة بالنسبة لحركة الطائرات مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2019.

وفي هذا الصدد أكد الزوبيربوحوت الخبير والمتخصص في القطاع السياحي، أن المغرب حقق انتعاشة تدريجية الأسبوع الأخير من نهاية السنة الذي يعتبر أسبوع ذروة خاصة في مراكش حيث يوجد ربط طرقي بين البيضاء واكادير، إضافة إلى أن مدينة مراكش عندها ربط جوي قوي مع أوروبا.

وكشف بوحوث في حديث للمغربي اليوم أن الأسبوع الأخير من السنة منذ 26 دجنبر لنهاية السنة كانت تصل 80 طيارة في اليوم إل المدينة.

وكشف الخبير ذاته أن المدينة تتوفر على بنية تحتية كبيرة ومآثر تاريخية كثيرة، وبعد سنتين من الركود يمكن القول ان القطاع السياحي خرج من الازمة، يضيف بوحوت.

وتابع أن هناك طفرة نوعية يمكن تسميتها بالسفر الانتقامي يقوم يها المسافرون الذين حرموا من السفر خلال سنتي لجائحة، مشيرا إلى أنه منذ ماي قفزت الرحلات بشكل قياسي.

وكالات الأسفار واكراهات القطاع

وبخصوص بعض الإكراهات التي تحول دون الوصول إلى أرقام مهمة يرى بوحوت غياب الخطوط المباشرة مع المدن السياحية، داعيا إلى توفير رحلات مباشرة من بعض الوجهات مثلالهند، وشدد على تقوية الربط الجوي من أمريكا اللاتينية، حيث لم يسترجع القطاع من هذه الوجهة سوى 0.5 بالمئة.

من جانبها ترى رجاء ولد حمادة، صاحبة وكالة أسفار بالمدينة الحمراء ان ارتفاع عدد الوافدين امر جيد لكن يجب تنظيم القطاع، الخاص بالوكالات حيث يطغى العمل العشوائي.

وأكدت ولد حمادة في تصريح للصحيفة ان بعض سائقي النقل السياحي أصبحوا يشتغلون خارج القانون وتحولوا الى وكالات منفردة، حيث يشتغل السائق مع شركة تم يربط علاقات مع الزبائن ويشرع في استلام الأفواج خارج الوكالة.

ويوجد في المغرب اكثر من 1200 وكالة موزعة بمختلف الجهات خاصة بالمدن الكبرى مثل البيضاء والرباط وطنجة ومراكش وأغادير ووجدة ..

هذا إضافة إلى الأجانب الذين أصبحوا ينافسون الوكالات المحلية والتحصيل يتم في الخارج،

وتابعت المتحدثة أن بعض المنعشين أجانب أيضا يعمدون الى التحصيل من خارج المغرب، وينافسون الوكالات المحلية التي عانت من جائحة كوفيد وما تزال تعاني من العشوائية التي تطبع القطاع.

وطالبت ولد حمادة أن يتم العمل مع الوكالات المحلية بأسعار معقولة من قبل الوحدات الفندقية من أجل تكافؤ الفرص في ظل المنافسة الشريفة.

وأكدت المتحدثة أن وكالات الأسفار ليست مجرد وسيط بل يتم تصميم الرحلات من الألف إلى الياء، وهي تعمل ضمن القانون وتدفع الضرائب ويشتغل بها 5 أفراد على الأقل.

مصدر “الداتا”: https://data.gov.ma/ our world in data

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *