الفعاليات الثقافية الصيفية في المغرب بدعم من معهد سيرفانتس: معرض الأندلس الرياضي، سينما تحت النجوم، حفلات موسيقية وملتقى المحفظة المفتوحة FIG بلباو-الدار البيضاء 2025
يعيش المغرب هذا الصيف نشاطًا ثقافيًا متنوعًا يجمع بين التراث والفن المعاصر واللقاءات الثقافية بين إسبانيا والمغرب. من معارض تستعرض أثر الأندلس مرورًا بحفلات موسيقية وعروض سينمائية في الهواء الطلق، تقدم الفعاليات فرصًا غنية لجماهير مختلفة.
من أبرز الفعاليات معرض «جولة في الرياضيات بالأندلس» الذي يُقام في قصر البديع بمراكش بدعم من معهد سيرفانتس. يدعو المعرض الزوار إلى جولة افتراضية أو حضورية عبر معالم تاريخية مثل الحمراء بغرناطة، مسجد وكنيس قرطبة، القصر الملكي في إشبيلية وبرج الذهب، مقدّمًا رؤية جديدة لتراث الأندلس، وذلك حتى 10 يونيو.
وفي السينما، ينظم المعهد الفرنسي في الدار البيضاء برنامج «سينما تحت النجوم»، حيث يُعرض فيلم «الأبطال» للمخرج خافيير فيسر مع ترجمة فرنسية في 15 يونيو بمنتزه أنفا.
وفي الرباط، بمناسبة ذكرى إدراج المدينة في قائمة التراث العالمي لليونسكو، يُقام مؤتمر بعنوان «العمارة الموحدية في الرباط: تراث عالمي مشترك» يلقيه الدكتور أنطونيو ألماغرو يوم 17 يونيو، بتنظيم مشترك بين السفارة الإسبانية ومؤسسة الثقافة الإسلامية وأكاديمية المملكة المغربية.
على صعيد الموسيقى، يقدم الثنائي الكناري خوان ميسا وألبرتو ميدينا مع الموسيقي المغربي عبدو الوردي حفل «بين ميسا وميدينا» في مراكش يوم 18 يونيو، مزيجًا من الآلات التقليدية والحديثة للاحتفاء بالتقارب الثقافي بين جزر الكناري والمغرب.
كما يشارك معهد سيرفانتس في الرباط في «ليلة المتاحف» يوم 26 يونيو، بفتح أبوابه حتى منتصف الليل لعرض معرض التصوير الفوتوغرافي «الملاحون على متن القارب الحجري» للمصور دانيال موردزينسكي، لتقديم تجربة ثقافية فريدة.
يعود عازف التيمبلي غيرمان لوبيث من جزر الكناري إلى المغرب ليقدم ألبومه «الروح» في أزيمور والصويرة في 5 و7 يونيو، وهو عمل تعاوني يحمل رسالة عالمية من خلال رحلة صوتية مميزة.
وأخيرًا، تستضيف الدار البيضاء من 11 إلى 13 يوليو النسخة الثانية عشرة من «المحفظة المفتوحة – FIG بلباو – الدار البيضاء 2025»، ملتقى دولي للفن الغرافيكي يضم فنانين ناشئين من مختلف البلدان، ويقدم ورش عمل لاختيار ستة منهم للمشاركة في مهرجان FIG في بلباو.
تجمع هذه الفعاليات بين الماضي والحاضر، وتعزز المغرب كمنصة ثقافية حيوية تستخدم الفن كجسر للتعاون والحوار بين الشعوب.
