18 شتنبر 2024

الجمعية المهنية لأرباب مراكب الصيد في أعالي البحار بالمغرب توضح للرأي العام

الجمعية المهنية لأرباب مراكب الصيد في أعالي البحار بالمغرب توضح للرأي العام

يؤسفنا أن نبلغ الرأي العام الوطني، والمؤسسات الحكومية والمجلس الوطني للصحافة، ووسائل الاعلام الوطنية، أن الجمعية المهنية لأرباب مراكب الصيد في أعالي البحار بالمغرب، تتعرض مؤخرا لحملة صحفية مغرضة، استعمل فيها لوبي الفساد والريع وسائل اعلام من بينها بعض المواقع الالكترونية المشبوهة، للنيل من وطنية وشرف القائمين على هذا القطاع الحيوي، المشغل لآلاف اليد العاملة، والذي حافظ على سيرورة الإنتاج الوطني والمشتغلين، في أوج الازمات التي مرت بها بلادنا بدون دعم من السلطات، وبدون ان تصل أي شكاية من العاملين فيه كما هو الشأن داخل قطاعات اخرى حظيت بدعم الدولة خلال جائحة كرونا وما تلاها…
ولأن الحملة المغرضة أصبحت تستعمل أدوات النيل من شرف القائمين على القطاع، وتتهمهم بتهم باطلة لاتوجد سوى في مخيلة من يمليها ويسطرها، وحيث أن هذه الاتهامات والأكاذيب والاباطيل فاقت الخيال العلمي، وأضحت تشكل خطرا على أسر وأبناء أرباب مراكب الصيد في أعلي البحار، بل أن بعض التهم الملفقة التي جاءت بها بعض المواقع الالكترونية المشبوهة تعطي الانطباع أن قطاع الصيد في أعالي البحار في المغرب، يعيش فوضى عارمة، ويعمل خارج القوانين، وهذا الأمر يسيئ ليس فقط لجمعيتنا المواطنة وإنما صورة المغرب في الداخل والخارج ، ويجعل لأعداء المملكة منفذا لتلطيخ سمعة بلدنا الحبيب.
إن الحملة المغرضة والممنهجة التي يستعمل فيها لوبي الفساد والريع بعض الأقلام الرخيصة، لتلطيخ سمعة رجال الصيد البحري جاءت مباشرة بعد المبادرة الوطنية “حوت بثمن معقول”والتي قامت بها جمعيتنا مساهمة منها في التخفيف من غلاء أسعار الأسماك خلال شهر رمضان الماضي، وعرفت هذه المبادرة في نسختها الخامسة نجاحا منقطع النظير، على مستوى 700 نقطة بيع على كامل تراب المملكة، وغطت 22 مدينة وقرية، وجندت الجمعية لهذا الغرض الوطني التضامني النبيل، عشرات الشاحنات المعدة للتصدير الدولي لتقريب الأسماك بجميع أنواعها للمواطنين المغاربة، وتم البيع بأثمنة مناسبة تقل ضعفين عن ثمن السوق، حتى أن العملية وزعت أزيد من 3000 طن من الاسماك بمختلف أصنافها بثمن يقل عن 17 درهم للكلغ.
ولأن هذه العملية أضرت بمصالح لوبي فساد الصيد البحري، وبعض السماسرة الذين اعتادوا الاغتناء على حساب كاهل المواطن المغربي، شرع هذا اللوبي في حبك خيوط حملة صحفية ممنهجة، ضد شرفاء قطاع أرباب مراكب الصيد في أعالي البحار، وشرع هذا اللوبي في استعمال موقع الكتروني مشبوه للنيل ليس فقط من أعضاء الجمعية وإنما من شرفهم، وشرف أبنائهم وأسرهم.

ولأن الجمعية تعي جيدا أهداف هذا اللوبي الذي استشرى قبل سنوات قليلة داخل القطاع، محتميا ببعض الجهات غير الرسمية، وتعي كذلك مرامي الحملة المغرضة التي تهدف الى تلطيخ سمعة شرفاء القطاع، وجعلهم سواسية مع هذا اللوبي الفاسد.
واعتبارا لما سبق نعلن للرأي العام الوطني والجهات الرسمية والحكومية والمجلس الوطني للصحافة مايلي:

  • إن الحملة المغرضة التي تتعرض الجمعية المهنية لأرباب مراكب الصيد في أعالي البحار بالمغرب، لن تنال من أعضائها ولن تزيغهم عن طريق المساهمة في خدمة الوطن والمواطن، والرقي بالقطاع البحري لجعله رافعة اقتصادية أساسية، قوامها التوزيع العادل للثروة البحرية، والسير في النهج المولوي السامي للرقي بقطاع الصيد البحري وتقريب المنتوج السمكي للمواطن بثمن معقول.
  • إن جمعية أرباب مراكب الصيد في أعالي البحار بالمغرب، تساهم بناتج وطني مهم وتشغل أزيد من6000 منصب شغل قار، و30 ألف كمناصب شغل موسمية، وتساهم في الاقتصاد الوطني بغلاف مالي يزيد عن 360 مليون درهم سنويا، وإنتاج وطني يناهز بين 55 الى 60 ألف طن، بينما حصته من الصيد الوطني لا تتجاوز 5 في المائة.
    إن جمعيتنا هي جمعية مواطنة تنشد الرخاء للمواطن المغربي، والرقي والازدهار لبلدنا المملكة المغربية الشريفة، تحت القيادة السديدة والسامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
  • نؤكد للرأي العام أن كل مايكتب ضد جمعيتنا من طرف موقع الكتروني مشبوه، لايرقى الى الصحافة الجادة، وإنما هو نوع جديد من الابتزاز والضغط على شرفاء القطاع هدفه الأساسي النيل منهم ومن شرفهم و شرف أسرهم، والضغط عليهم لكي يتخلوا عن الاعمال التضامنية مع المواطنين الذين يكتوون بلهيب أسعار الأسماك جراء السماسرة والوسطاء الذي يشكل هذا اللوبي أكبر حاضن وحامي لهم.
  • إن هذه الحملة الاعلامية المغرضة التي تحمل بين طياتها أحقادا ودسائس، ومغالطات واتهامات فارغة من أي حقيقة، جاءت مباشرة بعد الاجماع الوطني وعلى رأسها الصحافة المغربية الجادة، التي غطت جميع مراحل الحملة التضامنية لتوزيع الاسماك من مصدرها بثمن مناسب في متناول المواطن المغربي خلال شهر رمضان، وجعلت لوبي الفساد والسماسرة والوسطاء في عزلة تامة، ونحن اذ نحيي الإعلام الوطني الجاد، ندعوه بالمقابل أن يساندنا في إظهار الحقيقة وكشف براثن سماسرة السمك، ومن يحميهم. كما نهيب بالصحافة الوطنية الاتصال بنا في أي وقت وحين للتحقق من أي معلومة تروج حول جمعيتنا المواطنة.

وفي الاخير نخبر الرأي العام الوطني على أننا كجمعية مهنية لأرباب مراكب الصيد في أعالي البحار بالمغرب، قررنا الدفاع على أنفسها برفع شكايات قضائية، ضد كل من سولت له نفسه توزيع التهم المجانية، وتشويه سمعة البحارة، وأرباب مراكب الصيد في أعالي البحار، وتصفية الحسابات الضيقة، وبت الحقد والكراهية داخل الوسط البحري، كما أننا نفتح الباب أمام المؤسسات الاعلامية المغربية الجادة، لأي تساؤل او تحقيق أو استطلاع، ونحن على استعداد تام للتواصل معهم ومدهم بجميع المعطيات والمعلومات التي يقتضيها قانون الصحافة والنشر المغربي.
وفي الأخير نخبر الرأي العام الوطني أننا سنستمر في مبادرة “حوت بثمن معقول” كما سطرنا برنامجا لحملات تضامنية مشابهة وذلك للتضييق اكثر على لوبي الوسطاء وسماسرة الاسماك في المغرب ومصاصيي دماء المستهلك المغربي وأننا لن نرضخ ولن نركع لحملاتهم المغرضة والمشبوهة .

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

123414