22 شتنبر 2024

الاتحاد العام لمقاولات المغرب يكشف نتائج بارومتر الظرفية الاقتصادية الذي تم إطلاقه في أبريل الماضي بمشاركة 1200 من رجال الأعمال

الاتحاد العام لمقاولات المغرب يكشف نتائج بارومتر الظرفية الاقتصادية الذي تم إطلاقه في أبريل الماضي بمشاركة 1200 من رجال الأعمال


يواصل رجال الأعمال المغاربة الإعراب عن قلقهم بشأن الوضع الاقتصادي، لكنهم متفائلون في الوقت نفسه بشأن أداء مقاولاتهم على المستويين الفردي والمستقبلي، حسبما كشفت عنه نتائج أول بارومتر خاص بالظرفية الاقتصادية في المغرب، تم إطلاقه في أبريل الماضي من طرف الاتحاد العام لمقاولات المغرب، بهدف تقييم الظرفية الاقتصادية وتحديد الموضوعات ذات الأولوية المفترض وضعها في صلب عمل الاتحاد.
وعرف هذا البحث، الذي يدور حول 3 محاور هي: الوضع الاقتصادي والأداء الفردي، الاستثمار، البحث والتطوير وآليات الدعم ومناخ الأعمال، مشاركة عينة مكونة من 1200 مقاول، موزعين على جميع جهات المغرب، قدمت إجابات على أسئلة هذه المحاور.
ويُسْتَشَف من هذا البارومتر أيضًا حصول تدهور ملحوظ على مستوى السيولة النقدية للمقاولات المشاركة في البحث، وكذلك هبوط في مردوديتها الربحية بسبب تأثير أزمة كوفيد-19، مع إمكانية تسجيل تحسن طفيف متوقع خلال الأشهر الستة المقبلة. وعلى الرغم من هذه الصعوبات، يبدو أنه تمت المحافظة على توازن الوظائف.
وللتأقلم مع هذه الصعوبات، أوضح أكثر من ثلث المُسْتَجوبين، لجوئهم إلى الاستعانة بقروض ضمان أوكسيجين وRelance، فيما يواصل 65٪ منهم سداد قروضهم، مع وجود تأثير ملحوظ للرفع من سعر الفائدة الرئيسي، تم الشعور به على مستوى أسعار الفائدة.
وفيما يتعلق بتوقعات الاستثمار، يخطط 64٪ من المُسْتَجوبين للاستثمار في الاثني عشر شهرًا المقبلة، لكن 8٪ فقط من المشاريع سيفوق الاستثمار فيها 50 مليون درهم. وعلى الرغم من هذه التوقعات، لا يزال هناك نقص كبير في المعرفة ببرامج وآليات المواكبة عند الاستثمار، حيث أن 40٪ فقط من المشاركين يعرفون ميثاق الاستثمار وأقل من 23٪ يعرفون برنامج تطوير البحث والتطوير والابتكار.
وفيما يتعلق بمناخ الأعمال، يشكل التضخم أبرز مصادر قلق المستطلعين، زيادة على المنافسة غير العادلة من القطاع غير المهيكل، والضغط الضريبي، صعوبة الحصول على التمويل، وتكلفة العقار. وتعد إزالة الكربون من آخر التحديات التي اختارتها المقاولات، حيث اتخذت 34٪ فقط من المقاولات إجراءات لمواجهة هذا التحدي خلال الـ12 شهرًا الماضية.
وتأتي نتائج هذا البارومتر الجديد لتثري خارطة طريق الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وتدعم تَرَافُعَاته خلال مناقشاته التي يقودها مع الدولة، وذلك بهدف تهيئة الظروف الملائمة لبروز مناخ أعمال موات للاستثمار وانتعاش اقتصادي سريع و مستدام.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *