22 شتنبر 2024

أكاديمية جهة الرباط-سلا-القنيطرة تحارب التنمر في الوسط المدرسي

أكاديمية جهة الرباط-سلا-القنيطرة تحارب التنمر في الوسط المدرسي

 تشكل الوقاية من التنمر ومحاربته في الوسط المدرسي محور برنامج تكويني أطلقته اليوم الاثنين بالرباط، وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والذي يستفيد من مرحلته التجريبية 22 من الأطر البيداغوجية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط-سلا-القنيطرة.

وتهدف الورشة التكوينية، التي تقوم على طريقة الاهتمام المشترك، إلى بلورة سياسة وقائية رائدة، للكشف عن وضعيات التنمر في الوسط المدرسي وطرق التعامل معها، في ثلاث مؤسسات ثانوية تأهيلية، ويتعلق الأمر ب”مولاي يوسف” بالرباط، و”ابن الخطيب” بسلا، و”مرس الخير” بتمارة.

وسيستفيد الأساتذة المعنيون بهذا التكوين من أربع حصص تكوينية خلال يناير الجاري، يتلقون خلالها، فضلا عن الأسس النظرية، تعليمات وتوجيهات عملية للتعامل مع حالات التنمر في الوسط المدرسي، وفق طريقة الاهتمام المشترك.

وسيتم، في مرحلة ثانية، مرتقبة في يونيو 2022، وفق الآلية ذاتها، تدعيم المكتسبات الأساسية، والانكباب على حالات تطبيقية، وإرساء نظام لتقييم معدل تسوية الوضعيات. كما يرتقب تنظيم حصة تذكيرية خلال السنة الدراسية المقبلة، سيقوم خلالها المكونون بزيارات لتتبع المجموعات وإعداد حصيلة نهائية لهذه التجربة، في أفق تعميمها على مستوى الأكاديميات الجهوية الـ12.

وفي كلمة خلال افتتاح الورشة، أكدت المدربة المعتمدة في السلوك الإيجابي وعضو مركز الموارد والدراسات المنهجية لمكافحة التنمر المدرسي، أمال حسون، أن التحرش السيبراني يبدأ عموما داخل فضاء المؤسسة المدرسية قبل أن يتخذ شكلا افتراضيا على الأنترنت.

وسجلت، في هذا الصدد، أن الشبكات الاجتماعية تعد بمثابة “ساحة استراحة غير مراقبة”، مشددة على ضرورة تزويد التلاميذ (المتحرشين أو الضحايا) بأفضل المناهج العملية الكفيلة بمواجهة الانحراف على الأنترنت ومكافحة كافة أشكال العنف الجسدي والمعنوي.

وأوضحت الخبيرة أن طريقة الاهتمام المشترك تقوم، أساسا، على محاورة التلاميذ المتنمرين، دون اللجوء إلى العقوبة، لحثهم على الوعي بالمشكل، مع إمدادهم بحلول لوضع حد لهذه التصرفات.

من جهتها، قالت المسؤولة عن برنامج تعميم تكنولوجيا الإعلام والاتصال “جيني” التابع للوزارة الوصية، إلهام لعزيز، أنه أخذا بعين الاعتبار الاستخدام المتنامي والمنتظم للتكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال، فإن العنف السيبراني والتحرش الإلكتروني أضحى يتخذ بعدا أكبر، ومن ثم أهمية وحيوية إدماج هذا الجانب ضمن جهود مكافحة التنمر في الوسط المدرسي.

وستتيح هذه الورشات التكوينية، تضيف المتحدثة، إرساء نظام لتكوين فرق موارد مخصصة لمعالجة العنف والتحرش السيبراني على مستوى المؤسسات التجريبية الثلاث بالأكاديمية الجهوية الرباط-سلا-القنيطرة، قبل تعميمه على الصعيد الوطني.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *