ٱيت الطالب يبرز مجهودات وزارة الصحة والحماية الإجتماعية في تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية
قال وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد ٱيت الطالب، إن بلادنا أقرت مجموعة من الإجراءات التي تعتبر مدخلا من مداخل النهوض بالتنوع الثقافي واللغوي من خلال ضمان ازدهار الهوية التعددية للمغرب وتقوية قيم المواطنة وتسهيل الولوج للخدمات، وذلك انسجاما مع التوجهات الملكية السامية الرامية إلى إيلاء عناية خاصة بالهوية الثقافية الوطنية وعلى رأسها المكون الامازيغي، مشيرا إلى الدستور المغربي الذي أقر اللغة الأمازيغية لغة رسمية إلى جانب اللغة العربية، باعتبارها مقوما أساسيا من المقومات الأصيلة للهوية الثقافية المغربية، وكذا إصدار القانون التنظيمي رقم 26.16 بتاريخ 12 شتنبر 2019 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجالات الحياة العامة ذات الأولوية، إضافة إلى أهمية تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية الوارد في البرنامج الحكومي.
وأفاد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، في كلمة ألقاها، اليوم الثلاثاء 10 يناير 2023 بمدينة الخميسات، بمناسبة حفل الإطلاق الرسمي للمشاريع المتعلقة بتعزيز استعمال الأمازيغية في الإدارات العمومية، أنه وعيا من الوزارة بمدى أهمية هذا الورش الوطني، انخرطت في إدماج اللغة الامازيغية وتقوية حضورها في المؤسسات والمرافق الصحية لما في ذلك من انعكاسات إيجابية على جودة الخدمات المقدمة للمرتفقين الناطقين باللغة الأمازيغية واستفادتهم على قدم المساواة من الحق في العلاج والعناية الصحية.
وفي هذا الصدد، يضيف الوزير، فقد تم التعاون والتنسيق مع مصالح وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، من أجل تعزيز خدمات الاستقبال والتوجيه والإرشاد باللغة الأمازيغية، توفير أعوان بمراكز الاتصال مكلفين بالاستقبال الهاتفي وكذا ترجمة محتوى اللوحات وعلامات التشوير إلى اللغة الأمازيغية.
وأوضح خالد ٱيت الطالب، أنه تم وضع دفعة أولى تقدر ب158 من الاعوان الناطقين بالأمازيغية رهن إشارة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، كمكلفين بالإرشاد والتواصل وتوجيه المرتفقين الناطقين بالأمازيغية، تم توزيعهم على مختلف المؤسسات الصحية بالعمالات والأقاليم بالإضافة إلى 12من الاعوان الناطقين بالأمازيغية للاستقبال الهاتفي رهن إشارة مراكز الاتصال التابعة لهذه الوزارة، كما تجدر الإشارة لبدء عملية جرد جميع اللوحات وعلامات التشوير المتواجدة بمختلف المقرات، على المستويين المركزي واللاممركز من أجل إدراج اللغة الأمازيغية ضمنها.
وشدد وزير الصحة والحماية الاجتماعية على التزام الوزارة وانخراطها المطلق في إنجاح هذا الورش الوطني الهام بغية تعزيز حضور اللغة الأمازيغية في المرافق العمومية بما يمكن من الارتقاء بجودة الخدمات التي تسهر على تقديمها لفائدة المرتفقين.