وزارة الداخلية تضع مسؤولين بالنواصر تحت المجهر
بات إقليم النواصر القريب جغرافيا من مدينة الدار البيضاء، على طرف كل لسان، بسبب “الاختلالات الكثيرة” التي تعيش على وقعها أغلب جماعاته الخمس (إقليم النواصر)، إذ لا يكاد يهدأ موضوع حتى يظهر أخر، خاصة في ظل الاتجاه “الواضح” لوزارة الداخلية لخلخلة كل “الملفات المشبوهة”، بينها ملفات برلماني ورئيس جماعة سابق وحالي…
وأفادت مصادر متطابقة لصحيفة “المغربي اليوم”، أن لجنة من المفتشية العامة التابعة لوزارة الداخلية حلت أمس الإثنين، بمقر جماعة اولاد عزوز، لمتابعة التحقيق في الملف المعروف بـ”الاختلالات التعميرية”، التي كانت موضوع مراسلة لعامل إقليم النواصر، لرئيس الجماعة(اولاد عزوز).
وحسب مصادرنا، فإن الزيارة التي كانت مفاجئة وقد تستمر لأكثر من يوم، تأتي عقب التبريرات ” الغير مقنعة” التي قدمها رئيس الجماعة على مراسلة العامل، مع ما رافقها من حديث حول استعانة هذا الأخير بوسطاء للإفلات من العزل، بالتزامن مع استمراره بنفس الطريقة في التعامل مع ملفات التعمير، في تحدي واضح للقانون وتعليمات عامل إقليم النواصرـ
مشاكل تسيرية وطريقة “غير صحيحة” في التعامل مع ملفات التعمير، كانت سببا حسب مصادرنا الخاصة، في توتر العلاقة بين رئيس الجماعة المذكور وعامل الإقليم، في الأونة الأخيرة، لدرجة أن الرئيس انسحب من أحد الأنشطة “العاملية” احتجاجا على طريقة الاستقبال التي لم ترقه.
وعلاقة بموضوع الاختلالات بالنواصر، وصل إلى علمنا من مصادر “خاصة”، أن عناصر من الفرقة الوطنية حلت بفيلا برلماني ورئيس سابق بجماعة دار بوعزة ، لاستكمال التحقيف في ملفات تعميرية كانت سببا في توقيف هذا الأخير وتجريده من مهامه على مستوى الجماعة والبرلمان سنة 2021.
وبحسب المصادر نفسها فإن رئيس جماعة دار بوعزة السابق تملص من المسائلة بعد نقله على وجه السرعة لمصحة خاصة بسبب أزمة صحية ألمت به، مازالت مستمرة لحدود كتابة هذه الأسطر.
ويشار أن هذا الأخير انتخب مؤخرا أمينا إقليما لحزب الأصالة والمعاصرة، من خلال مؤتمر إقليمي عقد بدار بوعزة، بطريقة شابها الكثير من المؤاخدات والانتقادات، من طرف شريحة واسعة من “الباميين” أنفسهم الذين قاطعوا المؤتمر وعبروا في تصريحات خصوا بها “المغربي اليوم” عن امتعاضهم من استمرار الوجوه نفسها وبالطريقة نفسها.
إلى جماعة بوسكورة، إذ لا زال الكثيرون يترقبون وصول مقص الداخلية للبحث في ملفات كثيرة، تصفها المعارضة بـ”الاختلالات”، من قبيل التقصير في الدفاع عن مصالح الجماعة أمام القضاء، من خلال عدم متابعة واستئناف الأحكام الصادرة ضد الجماعة، أضف لذلك “التلاعبات التي واجهتها صفقة تأجير السوق الأسبوعي أحد بوسكورة التي أتارث الكثير من الجدل” وفقا لحديث المعارضة.
وعلاقة بالموضوع نفسه، لازالت العديد من المناطق ببوسكورة تعاني الأمرين في ظل ضعف البنيات التحتية وما يرافقه من غياب للكهرباء والإنارة العمومية والماء الصالح للشرب، أضف إلى ذلك الوضعية السيئة لعدد كبير من الطرقات الرئيسية والمسالك الثانوية دون إغفال ندرة المرافقة الحيوية من قبيل دور الشباب والمراكز الصحية، ناهيك على انتشار الكلابة الضالة واحتلال الملك عمومي.