2 نونبر 2024

هذه هي مقترحات تجار الدار البيضاء للحد من تبعات وباء كورونا وبناء منظومة اقتصادية وتجارية قوية

هذه هي مقترحات تجار الدار البيضاء للحد من تبعات وباء كورونا وبناء منظومة اقتصادية وتجارية قوية

بعد حوالي شهر من الحجر الصحي وتوقف النشاط الاقتصادي بأكبر مدينة بالمملكة، قامت جمعيات التجار والمهنيين بدرب عمر كراج علال والقريعة، بتقديم خارطة طريق، لتحقيق انطلاقة اقتصادية وتجارية تساهم في اعادة بناء منظومة اقتصادية وطنية جديدة وقوية، وذلك من خلال مقترحات عملية كفيلة بتحقيق نقلة اقتصادية في إطار تضامني وتشاركي، بين مكونات القطاع التجاري والمهني عامة، بشراكة مع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص.

اقتراحات التجار والمهنيين تأتي بالموازاة مع المجهودات والتدابير الصحية والاقتصادية والاجتماعية الاستثنائية الجارية من طرف السلطات المختصة، للحد من انتشار وباء كورونا المستجد، وتنقسم هذه الاقتراحات الى مخططين احدهما اطلق عليه اسم “مخطط الإنقاذ” والثاني “مخطط انطلاقة”.

ومن هذه الاقتراحات تمثين علاقات الثقة بين المواطن والدولة والحث على استمرار روح التعبئة الوطنية والتآزر بين كافة مكونات المجتمع المغربي، من خلال الدعوة بشكل دوري لمبادرات تضامنية اجتماعية لإنقاذ الاقتصاد الوطني، و الاستمرار في استراتيجية التواصل الرسمية التي تم اعتمادها مع الرأي العام ومع المواطنين ومع القطاعات الاقتصادية في كافة المجالات.

كما يقترح مخطط الإنقاذ وضع الآليات الضرورية لخلق الرواج التجاري والإنتاج الصناعي والحفاظ على الحد الادنى من الطلب الداخلي والقدرة الشرائية، و إيجاد حل عاجل لشح السيولة في الدورة الاقتصادية، وذلك من خلال إحداث آليات ضمان أو تمويل أو دعم عمومي من طرف الدولة، أو التدخل لدى القطاع البنكي لتوفير خطوط إئتمان، أو فتح اعتمادات لتمكين التجار بصفة عامة من تدوير عجلة النشاط التجاري، والوفاء بالتزاماتهم وبفرص الشغل التي يوفرونها، وذلك لكون الرأسمال الحالي قد أصبح في معظمه عبارة عن شيكات وكمبيالات.

كما يقترح التجار تمديد آجال القانون المتعلق بالتصريح وإيداع السيولة المالية لدى الأبناك التي جاء بها قانون المالية 2020 مع إعفاء تام من أداء الضريبة عنها، وذلك لتمكين التجار والمهنيين والمواطنين من ضخ السيولة في الدورة الاقتصادية، وتحفيز القطاع البنكي على الانخراط بثقة في الدورة الاقتصادية، وأيضا التفكير في اعتماد نظام ضريبي، جبائي، جمركي يحفز النشاط التجاري الوطني.

ومن المقترحات التحفيزية التي جاءت في خطة التجار لتحقيق إقلاع تجاري واقتصادية التفكير في تعليق او تأجيل استخلاص الضرائب والجبايات أو إعادة جدولتها بالنسبة للمقاولات والأشخاص حسب الحالات وحسب القطاعات، ومساعدة المقاولات المتعثرة، وإعفاء المستوردين من واجبات كراء التخزين والأرضية المترتبة بذمتهم، وتمكينهم من إخراج بضاعتهم من الموانيء مقابل ضمانات تقدمها الدولة عبر النظام البنكي، أو من خلال اعتماد نظام جمركي تحفيزي يساعد المستوردين على إخراج الحاويات من الميناء وترويج بضاعتهم في الاسواق الوطنية.

كما يستشرف التجار مرحلة اقتصادية واجتماعية جديدة بنفس الروح الوطنية والتضامنية بين المواطنين ومؤسسات القطاع العام والخاص، عبر تسريع تنزيل قانون التغطية الصحية والتقاعد لفائدة المهن الحرة، ودعم القطاع غير المهيكل الإنتاجي والتجاري والخدماتي، ومساعدته للانخراط تدريجيا في وحدات منتظمة منتجة للضريبة، و كذا تشجيع وتكريس ثقافة استهلاك المنتوج المغربي، وتشجيع مبادرات التصنيع والابتكار الوطنية ودعم الترويج لها محليا.

هذه المبادرة المواطنة و التي ساهمت في بلورتها ثلاث جمعيات للتجار المهنيين بالدار البيضاء وهي، جمعية اتحاد تجار ومهنيي درب عمر، جمعية اتحاد التجار والمستوردين بكراج علال، وجمعية وفاق القريعة للتجار والصناع وأصحاب الخدمات، تروم الإسهام في خلق رواج تجاري واقتصادي كبير، يرسم معالم مرحلة جديدة مبنية على التماسك بين جميع القطاعات التجارية والصناعية، ويعطي لجميع المهنيين الدور الاستشاري والواقعي للخروج من تبعات هذا الوباء، اكثر قوة وفاعلية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *