هجرة الأدمغة.. دراسة تدق ناقوس الخطر بشأن “نزيف الأطباء” في المغرب
مديحة ذكير: صحافية متدربة
كشفت دراسة حديثة حول “هجرة الأدمغة في المجال الطبي بالمغرب”، أن المملكة تفقد ما بين 600 و 700 طبيبا كل عام، ما يهدد بعجز كبير على مستوى الكفاءات الطبية، حيث لا يتجاوز معدل الأطباء 7 أطباء لكل 10 آلاف نسمة، بدل 23 طبيبا.
وتحدثت الدراسة، التي أنجزتها “مؤسسة أساتذة الطب بالقطاع الحر”، عن جملة من العوائق التي يتخبط فيها القطاع، كانخفاض قدرة التدريب، وتراجع مدرسي الطب، وعدم القدرة على استعادة الأطباء المغاربة المقيمين بالخارج، الى جانب سوء التوزيع الجغرافي. محذرة من خطر النزوح الداخلي، حيث يرفض أزيد من 80 في المائة من الأطباء تحت التدريب الإنضمام إلى القطاع العام، وذلك في ظل ضعف القدرة التدريبية للأطباء الى جانب عدد من المشاكل التي يتخبط فيها القطاع، مثل النقص الكبير في الموارد البشرية بعد برنامج المغادرة الطوعية وموجة الإستقالات، ونقص التدريب العملي الى جانب نقص الموارد التقنية وارتفاع تكلفة المنصات التقنية، وعدم التوافق الكبير بين القدرات التدريبية والقوى العاملة.
وأشارت الدراسة ذاتها، إلى الخصاص الكبير الذي يعيشه المغرب على مستوى الأطباء في ظل اتجاه المجتمع المغربي نحو الشيخوخة، حيث سيصل عدد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما سنة 2030 إلى ستة ملايين، أي زيادة قدرها 42 في المائة مقارنة بسنة 2021.