ها شباط ها العماري وفين المخزن؟
محمد الطالبي
قرأت مرة أخرى حوار أمين عام حزب الاستقلال حميد شباط وقد تقدم مقارنة مع الأسبوع الماضي حيث سمى حزب الأصالة والمعاصرة كزعيم للتحكم وأنه وراء صنع الخريطة السياسية وأن الدولة بجيوشها من مقدمين وشيوخ ستمنحه المرتبة الأولى…؟ مرة أخرى اتهم شباط إلياس بكل جرائم الحقل السياسي المغربي من تشتيت الأحزاب وتهديد قيادة الاستقلال ، والتحكم في مصير الأحزاب والمرشحين…كلام خطير جدا إن كان حقيقة فنحن أمام مافيا خطيرة وإن كان من نسج الخيال فهو خطير أيضا ويتأكد في الحالتين أن المخزن لم يعد له وجود أو سيطرة على صنائعه قديمها وجديدها، حيث لمن نسي الفديك مازالت قائمة في نسختها القديمة وتتجدد…
من جهته المتهم الأول بالتحكم حسب شباط ما فتئ يؤكد أن شيئا ما غير عادي في مساره وحزبه فالرجل الذي تربع على رئاسة واحدة من اكبر جهات المغرب ب 148 صوتا محطما رقما قياسيا عالميا، يمارس حكما ذاتيا في الشمال وبمباركة السلطات والمخزن بالتحديد، ولا يتورع الرجل في تقديم نفسه على أنه نافذ وما تناسل الحكايات ما صح منها وما بطل إلا تأكيد على صناعة رجل وحزب وبرنامج وتدبير غير عاد في المغرب….
انشقت الأرض وبلعت تاريخا وحركة وطنية ونضالات جماهيرية ولم يبق من إطارات أعطت الشهداء والدم من أجل الوطن إلا ما يسمح به تواجد اللاعبين الجدد خلف الستار من مساحة ضوء خافتة….
مرة أخرى اللاعب الأساسي غير مرئي أو يعتقد ذلك، بينما الأمور واضحة والمصالح كشافة، كمشة من الناس تحاصر وطنا وتعبث بخيراته ومصيره ويبقى اليوم ومرة أخرى وقبل فوات الآوان .. فين الدولة
في ضل غيبوبة الدولة أو تغييبها، وفي ظل العبث الذي يقدم لنا إعلاميا، بصوت واحد فهل نصم آذاننا عن التحالف الرجعي الذي يحاك في واضحة النهار ويستقطب الشرعيات التاريخية والاقتصادية والمجتمعية، ويعتبر الشعب مجرد “كومبارس” بدل أن يكون فاعلا حقيقيا، ودون إطالة هل المطلوب تهجير الشعب المغربي أو طرده من وطنه تحت مسميات عدة والمؤشرات كثيرة…
معذرة إذن إذا كان عنون كلامي سؤال