نفاذ معدات ومستلزمات طبية من المغرب
نبه مهنيون وأطباء من استنزاف ونفاذ مستلزمات ومعدات طبية ومواد أولية تساهم في علاج واستشفاء المغاربة.
ودق مهنيو الصحة في قطاع المستلزمات الطبية ناقوس خطر غياب أدوات طبية وفقدانها بمجموعة من العيادات الطبية، منبهين إلى معاناة عدد كبير من الأطباء مع النقص الحاصل على مستوى الأدوات الطبية الجراحية والمساعدة في العلاج، معتبرين أن ذلك يعرض المرضى لمخاطر صحية كثيرة، أمام تماطل مديرية الأدوية و الصيدلة في تسجيل مجموعة من المستلزمات الطبية وإخراجها من الموانئ، بعدما ظلت مجموعة من الملفات والتي تقارب الآلاف من الملفات الخاصة باستيراد معدات ومستلزمات طبية جديدة مركونة بالموانئ الأمر الذي يعرضها للاتلاف والضرر ، فيما بعض المعدات الطبية تضررت بفعل إنتهاء صلاحيتها.
وتشهد مجموعة من المراكز الصحية نقصا حادا في مستلزمات طبية ومواد أولية، مع توقف ملفات جلب المعدات و المستلزمات الطبية من الخارج، وغياب الأطر التابعة لوزارة الصحة لمتابعة ملفات المستلزمات الطبية التي تظل لمدة ستة أشهر و عام تنتظر شهادة التسجيل ، الأمر الذي يصعب على المهنيين والمستوردين إخراج المستلزمات الطبية من الموانئ.
واستغرب المهنيون من هذا التماطل الإداري موضحين أن الأمر يضر بالقطاع المهني الصحي، ويوقف مجموعة من عمليات الاستيراد لمواد أولية طبية وصحية تساهم في علاج المرضى، مشددين على أن جل الملفات الموضوعة بمديرية الأدوية و الصيدلة تستوفي الشروط الضرورية بشواهد الجودة وشواهد المصنع وجميع الشهادات الدولية التي تهم استيراد المواد والمستلزمات الطبية، مؤكدين أن الملف الواحد يكلف المستورد في المجال الطبي مجهودا ماليا ومجهودا إداريا ، مطالبين بإنهاء ما أسموه بالبيروقراطية الإدارية التي تعطل مصالح مهني قطاع الصحة في جلب المستلزمات الطبية.
ودق مهنيو الصحة ناقوس خطر غياب المستلزمات الطبية، معتبرين أن مخاطر توقف استيراد المعدات الطبية قد يفتح الباب أمام السوق السوداء وانتشار معدات و مستلزمات مغشوشة تضر بصحة المغاربة ، وقد تساهم في توقف عمل مجموعة كبيرة من المقاولات الصحية التي تساهم في جلب معدات متطورة لخدمة القطاع الطبي و الصحي في المغرب، و البحث على أجود المواد الأولية والتقنيات الحديثة و الجديدة في الميدان الطبي و الأدوات الطبية لعلاج المرضى في أحسن الظروف، والتي تعمل على جعل صحة المغاربة هي الهدف الأول ضمن منظومة دولية تتسارع فيها الدول لجلب أحدث التقنيات الطبية والمساهمة في خلق بيئة صحية للعمل الطبي، سواء على مستوى المراكز الطبية أو على مستوى العيادات الطبية ، و العمل على مساعدة الأطباء على أداء عملهم في ظروف جيدة و بمعايير دولية تستجيب لصحة المواطن وترفع من مستوى الخدمة الطبية في المغرب.