نصفهم مغاربة..منظمة تؤكد اختفاء 18 ألف قاصر في ظروف غامضة
كشفت الإحصائيات التي نشرتها lostineurope ، عن اختفاء حوالي 18292 طفل قاصر نصفهم مغاربة، غادروا بلدانهم الأصلية، نحو الحلم الأوربي، في الفترة الممتدة مابين 2018 و2020، ولم تستطع المنظمة التي تضم صحفيين وباحثين من 12 دولة أوربية، تتبع أثرهم بعد دخولهم أوربا خلسة.
الألاف من هؤلاء الأطفال يصلون أوربا كل سنة، بل وحتى سنة 2020، وبالرغم من جائحة كورونا، فقد تمكن 8000 منهم من دخول إيطاليا مثلا، وأغلبهم لم يعرف مصيره بعد الدخول.
وحسب الخريطة التوقعية، التي نشرتها صحيفةansa.it الإيطالية، فقد دخل المغرب في المرتبة الأولى من حيث عدد القاصرين الذين غادروا نحو أوربا، وبالضبط نحو الديار الاسبانية، في الفترة مابين 2018 و2020، بمامجموعه 7891 مهاجر قاصر ، يليه الجزلئر بـ1460 مهاجر، وايريتيريا بـ 1171، وغينيا بـ 1116 مهاجر، وافغانستان ب952، وتونس 822.
المكلف بتنسيق وتتبع أشغال المنظمة بهولندا « ديت كييزي فان هارين »، قال بأن بلده يعمل على الاهتمام بالقاصرين منذ سنتين، ولاحظنا بأن مسألة الإختفاء لاتتعلق فقط بالأطفال بل حتى باليافعين ».
وبالدانمارك، تقول منسقق المنظمة Adriana Holomova، بأن دولتها لاتسجل هؤلاء االقاصرين القادمين من دول أجنبية في سجلات المختفين، بل تعتبرهم في وضعية زيارة لأصدقائهم وعائلاتهم، بدول مجاورة كالسويد والنرويج.
وبالرغم من مجهوادات الدول الأوربية، وتفاعلها مع مجهودات المنظمة، لتتبع أثار الطفال القادمين من دول شمال وغرب افريقيا، وبعض دول آسيا، إلا أن دولتين مازالتا لم تنخرطا في العملية، ويتعلق الأمر بكل من فرنسا وبريطانيا، فإلى حدود أبريل الحالي، لم تقدما أية معلومة أو احصائيات حول عدد الأطفال والقاصرين المتواجدين على ترابها، والذين يعيشون في وضعية غير قانونية.
وبلغة الآرقام فقد رصدت المنظمة، بأن 90% من هؤلاء الأطفال ذكور، و85% منهم يبلغون من العمر أكثر من 15 سنة، وعن الجنسيات الأكثر تواجدا في اللائحة، نجد المغرب والجزائر، وتونس، ومصر، وايريتيريا، وغينيا، وأفغانستان.
ويبفى الخطير في هذه المسألة حسب المنظمة، كون اختفاء هؤلاء الاطفال، يقترن بالتحاقهم بعصابات تهريب المخدرات، والعصابات الاجرامية التي تستغلهم، خاصة وأن جلهم يبقى بدون هوية.