ندوة “المغرب بين افريقيا وأوروبا- مقاربة جديدة” تسرق الأضواء بإيطاليا
نظمت الهيئة الوطنية لمغاربة العالم والمرصد الأوروبي للإعلام والدبلوماسية الموازية وجمعية وادي الذهب للتعاون الدولي بتعاون مع مجلس الجالية المغربية بالخارج والوزارة المكلفة بالجالية المغربية وشؤون الهجرة ومؤسسة الحسن الثاني للجالية المغربية بالخارج ندوة فكرية في موضوع: “المغرب بين إفريقيا وأوروبا-مقاربة جديدة” يوم السبت 03 مارس 2018 بمدينة “فيلا فرانكا” الايطالية، حضرها السفير المغربي السيد “حسن أبو أيوب” وقنصلة المملكة المغربية بمدينة فيرونا ، كما حضر هذه الندوة الفكرية ممثلوا البرلمان الايطالي وفعاليات المجتمع المدني لمغاربة العالم من إيطاليا وخارجها.
وسهر على تنشيط هذه الندوة السيد عزيز وهبي المنسق العام للهيئة الوطنية لمغاربة العالم بايطاليا وقام بترجمة كل التدخلات بامتياز الدكتور عميد الادريسي. وبذل السيد متقي عبد الصمد جهدا كبيرا في انجاح هذه الندوة من خلال الترتيبات اللوجيستيكية التي قام بها من دعوات الحضور من مغاربة العالم بايطاليا والسياسيين الايطاليين والسلك الدبلوماسي المغربي وحجز القاعة والفندق.
ووجه السفير المغربي في كلمة له بالمناسبة رسالة إلى مغاربة ايطاليا حبلى بمغازي تدفع إلى مزيد من التشبث بالروح الوطنية والناي عن كل الاختلافات فيما بين أفراد الجالية المغربية ودفع بعضها البعض إلى تقزيم دور مؤسسات البلاد فيما يتعلق باهتمامها بالجالية أو فيما يتعلق بالنهضة التنموية النموذجية التي يقودها جلالة الملك في المغرب كما في افريقيا، داعيا إلى التكوين والتكوين المستمر للجالية المغربية تحصينا لها من كل الطرهات وأساليب التحريض ضد قضايانا الوطنية الكبرى.
ووجه بالمناسبة الشيخ محمد تقي الله ماء العينين رسائل إلى الأوروبيين والايطاليين بالأساس من أجل تعزيز الشراكة والتعاون مابين المغرب والاتحاد الاوروربي على أساس شراكة واضحة ومتوازية بين الطرفين وحث الايطاليين على التعامل والتعاون المثمر مع الجالية المغربية المقيمة بهذا البلد، حاثا هذه الأخيرة على التشبث بالقيم الوطنية والدفاع عن قضايا المغرب الكبرى مع احترام مؤسسات وقوانين بلد الإقامة.
وأوضحت الأستاذة عائشة الناصري التي تم تكريمها بمناسبة احتفال المرأة المغربية بثامن مارس في مداخلة لها الدور الريادي التي أصبحت تلعبه المرأة المغربية باعتبارها صانعة القرار من خلال تمثيليتها في العديد من المناصب الكبرى، واعطت أمثلة كثيرة على دور المرأة في صنع القرار بين إفريقيا واروبا. وحث الإعلامي عبد السلام العزوزي على ضرورة تكوين الجالية المغربية في مجال الدبلوماسية الموازية من أجل الدفاع عن القضايا الكبرى للوطن وخلق مركبات ثقافية ببلاد المهجر من أجل تقريب ثقافة الوطن إلى مغاربة العالم.، وتحصين النسيج المغربي بتكوين مستمر في مجال الاعلام السمعي البصري وتقوية القدرات البشرية.
واشار الأستاذ خالد هلال في مداخلة له إلى دور المغرب في صد النزوح الافريقي نحو اروبا ومكانته الريادية في محاربة التطرف من الوجهة القانونية والحقوقية حيث تمكن المغرب بتجربته وخبرته الميدانية أن يصدر هذه الخبرة إلى دول عربية وأروبية وافريقية.
وبسط الأستاذ عبد الحق ذهبي الدور الفعال الذي أصبح يطلع به المغرب في ربطه للتنمية بين اوروبا وافريقيا انطلاقا من عمقه الاستراتيجي وموقعه الجغرافي الذي يؤهله إلى أن يلعب هذا الدور الريادي في جعل الشراكة الاوروبية الافريقي شراكة متوازية ومنصفة للجميع في اطار تعاون شمال جنوب.
وأسهب الدكتور حسن الجامعي في طرحه لنموذج المغرب في تكريس العيش المشترك والتسامح وحوار الحضارات الذي يعد المغرب ملتقا لها ودافعا لها ومحفزا لكل النوايا الحسنة من أجل الاستقرار والأمن والسلام ليس في افريقيا وحدها بل في أوروبا والعالم كله. وما تأسيس المغرب لمؤسسة العلماء الأفارقة وتشجيعة على نشر الاسلام الوسطي الأشعري بالقارة السمراء إلا دليل على قوة وحكمة هذا النهج الذي رسم معالمه جلالة الملك في افريقيا كما في اوروبا من خلال تكوين أئمة بداخل هاتين القارتين.
وأوضح مدير البنك الشعبي بايطاليا الدور الفعال الذي يقوم به البنك الشعبي من خلال تقديمه للخدمات المالية للجالية المغربية والتي بسط خلالها معطيات بالأرقام تؤكد النشاط المالي للبنك بايطاليا,
وتم في ختام هذه الندوة تكريم كل من الأستاذة عائشة الناصري والأستاذ الشيخ محمد تقي الله ماء العينين ، بعدها رفعت برقية الولاء والإخلاص إلى السدة العالية بالله، أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وخلصت الندوة إلى تدبيج توصيات تروم الواقعية وواقع الجالية المغربية بالخارج وهي كالتالي:
1- تقوية الإطار التشريعي والمؤسساتي لتعزيز حماية المهاجرين؛
2- تعزيز المؤسسات المغربية لتسهيل الإدماج السوسيو اقتصادي للمهاجرين وللمغاربة المقيمين بالخارج؛
3- تفعيل الدور التمثيلي للجالية على أساس الخيار الديمقراطي والمقاربة التشاورية لتوطيد وحدة المهاجرين بكل اختلافاتهم الثقافية والاجتماعية.
4- تكوين النسيج الجمعوي في مجال الدبلوماسية الموازية والتنمية البشرية والإعلام السمعي البصري؛
5- إنشاء مؤسسات ثقافية بديار المهجر لتقريب ثقافة المغرب من مواطنيه بديار المهجر؛
6- نشر قيم التسامح والتعايش من خلال التواصل المستمر مع الجالية؛
7- إعادة هيكلة السفارات والقنصليات بما يضمن تواصل أسمى ما بين المهاجر المغربي والإدارة المغربية مع تفعيل الدور الديبلوماسي على حساب الهاجس الأمني المعمول به.
8- إعطاء أولوية قصوى لقضايا المرأة وأهمية تمثيليتها على مستوى قضايا المهاجرين والطفولة باعتبارهما حجر الزاوية في كل تخطيط مستقبلي في قضايا الهجرة والتسريع في البث في كل المشاكل القضائية في هذا الباب وشرح قانون الجنسية للأطفال من أمهات مغربيات.
8- المساهمة الاقتصادية والاجتماعية للجالية المغربية بالخارج، عبر إشراكها في جميع الأوراش الوطنية؛
9- تثمين المشاريع المنجزة في اطار علاقات الشراكة بين منظمات المجتمع المدني في الداخل كما في المهجر، ودعوة الدولة بتدعيم هذا المسار من خلال برامج التنمية ( المبادرة الوطنية للتنمية البشرية)؛
10- تمكين المواطنين المغاربة بالخارج من تمثيلية ديموقراطية في كل المؤسسات الوطنية؛
-11 وضع ميثاق للجالية المغربية بالخارج يحدد حقوق وواجبات الجالية المغربية؛
12 – ضرورة تصحيح المفاهيم لدى مغاربة العالم خصوصا الأجيال الأخيرة؛