مهاجر يحتفظ بجثة والدته لمدة سبع سنوات للإستفادة من معاشها (التقاعد)
كشفت صحيفة لوباريزيان الفرنسية ، أن سلطات باريس أطلقت سراح رجل يسمى ساسا، يحمل الجنسية الصربية يبلغ من العمر 47 عامًا، بعد أن ظل محتجزا لدى الشرطة لما يقرب من 48 ساعة في قضية إخفاء جثة.
وحسب المصدر ذاته، فيشتبه في الأربعيني الصربي أنه احتفظ بجثة والدته لمدة سبع سنوات في خزانة بشقته في الدائرة العشرين بالعاصمة باريس، وذلك بهدف الإستفادة من معاشها رغم وفاتها.
وأوضحت الصحيفة، أنه في حوالي الساعة 7:20 من صباح يوم الثلاثاء المنصرم قصد ساسا باب قسم الشرطة وأخبر الضابط أن والدته المسماة زلاقا، توفيت عام 2014 عن عمر يناهز 75 عامًا، بمفردها في هذه الشقة الواقعة في الطابق الحادي عشر من 117 بوليفارد مورتييه. ويضيف الابن أن والدته أصيبت بالسرطان وتوفيت بسبب المرض دون أي علاج.
بعد ذلك، انتقل ضابط الشرطة القضائية إلى مكان الإقامة برفقة ساسا. خلف باب مصفح مظلم، اكتشف المحققون جثة امرأة في الحمام، محنطة وفي وضعية الجنين. تم الاحتفاظ بها في حقيبة مغطاة بغطاء بلاستيكي. ويقول ساسا إنه بعد وفاة والدته، أخفى رفاتها في خزانة مغطاة بهذا الغطاء البلاستيكي وأضاف لها رغوة البولي يوريثان لإخفاء روائح التحلل.
هذا وتم القبض على المشتبه به وتم إجراء تشريح للجثة يوم الأربعاء ولم يتم العثور على أي أثر للعنف، مما استبعد فرضية القتل العمد.
وخلال الجلسات، قال الرجل البالغ من العمر 40 عامًا إنه احتفظ بجثة والدته دون إعلان وفاتها حتى يتمكن من الاستمرار في تلقي معاشها التقاعدي. وقال مصدر مقرب من القضية: “ أن الصربي قرر إفشاء هذا السر لأنه طُرد من الشقة ولم يكن يعرف ماذا يفعل بالجثة”.
وحسب ذات المصدر، لا تستطيع جارة المتوفاة أن تصدق ماحدث وقالت له: “كيف يمكنك حبس جثة والدتك في خزانة لسنوات عديدة؟ أجد ذلك مخيفًا”.
وفي الطابق العلوي ، وصف سكان آخرون هذا المستأجر “إنه رجل لطيف للغاية وكتوم للغاية”. منذ فترة، التقاه هذا المستأجر وقال له أن والدته: “كبيرة في السن وأنها قررت العودة إلى صربيا لتنهي أيامها”.