منتدى الحقيقة والإنصاف غاضب من القناة الثانية ويبلغ احتجاجه لـ”الهاكا”
راسل المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، مساء اليوم الثلاثاء، رئيس الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بخصوص الحلقة التي ينوي برنامج “مباشرة معكم” بثها يوم غد الأربعاء، حول توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة.
وجاء في نص المراسلة “أفردت القناة الثانية حلقة يوم 18 يناير 2017 من برنامج “مباشرة معكم” لموضوع توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة وإننا في المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف نسجل ايجابية هذه المبادرة ليقيننا بأن الحاجة قائمة وماسة إلى انجاز تقييم وطني شامل وبمشاركة جميع الأطراف لمسلسل الإنصاف والمصالحة قصد الوقوف على المتعين عمله من أجل تنفيذ كامل مهام العدالة الانتقالية وبناء دولة الحقوق والديمقراطية”.
وأضافت المراسلة التي توصل “المغربي اليوم”، بنسخة منها، “لقد حرصنا في المنتدى على انتهاج أسلوب تشاركي وتشاوري مع كل الأطراف المعنية بموضوع طي صفحة الماضي والتأسيس لعدم تكرارها وهو أسلوب أنطلق مع مبادرتنا إلى جانب شركائنا في الحركة الحقوقية إلى تنظيم المنظرة الوطنية حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان واستمر في كافة المحطات التي عرفها هذا الملف…وإن حرصنا هذا نابع من قناعتنا بأن بناء الغد الديمقراطي لا يمكن تحققه إلا بإقناع الجميع ومشاركته”.
وورد فيها أيضا “غير أننا فوجئنا بإقصائنا من المشاركة في حلقة البرنامج المذكورة، لإبداء رأينا والمساهمة علما أن المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف هو المنظمة الوطنية التي تمثل ضحايا الانتهاكات الجسيمة المباشرين وغير المباشرين، علاوة على كونه الجهة التي بادرت إلى اقتراح المقاربة الوطنية التي أفضت إلى إنشاء هيئة الإنصاف والمصالحة وما تلاها والتي هي قيد المناقشة والنقد الآن”.
وقال المنتدى “إن تغييب رأي حركة الضحايا هو تغييب لطرف رئيس لا يمكن أن تكتمل صورة القراءة الموضوعية لمسار الإنصاف والمصالحة ببلادنا بدونه ، علاوة على أنه لا يوفر تعددية الرأي والفكر المفروض توفرها في برامج القنوات العمومية فهل نحتج؟ فقط كطرف، قد يفيد في ملف الإنصاف والمصالحة ، و فاعلين حريصين على الحوار المتعدد والمنتج وغير الإقصائي … نريد أن نصيح أننا نسير إلى وراء”.
من جهته قال مصدر قيادي داخل المنتدى “أن القناة الثانية والمشرفين على البرنامج أساءوا التقدير ولم يقدروا الأمر حق قدره إذ من البذيهي أن تكون الحلقة مبتورة ومنقوصة لغياب فاعلين أساسيين كانت مشاركتهم ستقدم الإضافة للحلقة وللبرنامج”.
وأضاف المصدر ذاته، في حديث مع “المغربي اليوم”، “إذ نظرنا للأمر من الزاوية السياسية كان من الضروري استدعاء إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، للمشاركة لأنه كشخص تبنى توصيات الهيئة وتفاعل معها بشكل كبير هو وحزبه وعلى المستوى الحقوقي يعد إقصاء منتدى الحقيقة والإنصاف غير مبرر وغير ذي معنى إذ كان ينبغي مثلا استدعاء محمد الصبار الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان كفاعل مؤسساتي وليس حقوقي وترك المجال للمنتدى للمساهمة”.
واختتم القيادي تصريحه بالقول، “يمكنني أن أقول وقبل حتى بث الحلقة أن النقاش سيكون فارغا وأجوف في غياب هؤلاء الفاعلين الرئيسيين والأغرب من ذلك استدعاء عبد العالي حامي الدين، المدان في ملف آيت الجيد والذي لا يتبنى بأي شكل من الأشكال المواثيق الدولية لحقوق الإنسان في شموليتها وكونيتها ولا يعترف بها في مقابل إقصاء من يتبنى هذه المبادئ”.