معارضة مقاطعة الحي الحسني بالدار البيضاء تتهم الرئيس بـ”إفراغ المجلس من دوره” وتدعو لفتيت للتدخل

على وقع “المقاطعة” و” الغيابات”، فشل الطاهر اليوسفي رئيس مقاطعة حي الحسني عشية اليوم الأربعاء، في عقد أشغال الدورة العادية لشهر يناير 2024، بعد إعلان المعارضة مقاطعتها الحضور من جهة، و غياب “غير مبرر” لأعضاء محسوبين على الأغلبية من جهة ثانية، الأمر الذي تسبب في عدم اسكتمال النصاب القانوني.

وحسب المعطيات التي تتوفر عليها صحيفة “المغربي اليوم”، فإن الجلسة رفعت بعد تأخر انعقادها حوالي ساعة عن التوقيت المحدد سلفا (التوقيت القانوني)، على أمل عقدها بعد 15 يوم حسب القانون المنظم للجماعات

وأفاد مصدر مطلع، أن الوضع الحالي الذي يعيش على وقعه المجلس، ليس إلا تحصيل حاصل، للحرب الباردة بين أعضاء محسوبين على الأغلبية، فيما أعلن الفريق المعارضة مقاطعته الدورة لأسباب عزتها المصادر نفسها بـ”إشتغال الرئيس فوق القانون”.

وفي السياق ذاته، دعت “المعارضة” في بيان توصلت الصحيفة بنسخة منه، الاجهزة الرقابية للقيام بدورها في إجراء افتحاص للمرافق التي كانت محل ملاحظات من طرف أعضاء المجلس.

كما طالبت الجهة عينها، بالتدقيق في جميع الصفقات, بما فيها سندات الطلب و العقود المبرمة من طرف مجلس المقاطعة, و التحقيق في شبهة اقتراف جريمة الغدر بخصوص عدم تفعيل القرار الجبائي، مبررة ذلك كون رئاسة المجلس تعتبر نفسها فوق القانون لعدم امتثالها للدوريات المتعلقة بترشيد النفقات.

وعلل البيان ذاته، قرار المقاطعة أيضا بسبب محاولة الرئيس إفراغ المجلس من دوره كهيئة تقريرية، وإرجاعه إطارا شكليا متحكم فيه بمنطق الأغلبية العددية، ضاربا عرض الحائط كل القوانين التنظيمية والأعراف الديمقراطية المنظمة لدور المجلس كفضاء للتشاور والإشراك، والمبادرة والاقتراحات وتحديد الأولويات، لما فيه مصلحة الساكنة.