مركز مدى ينظم مائدة مستديرة حول موضوع: ” المجتمع المدني: كيف يمكن ضمان الاستمرارية والفعالية في وضعية الطوارئ؟”
ينظم مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية –مدى مائدة مستديرة تحت عنوان: ” المجتمع المدني: كيف يمكن ضمان الاستمرارية والفعالية في وضعية الطوارئ؟”، وذلك يوم السبت 01 ماي 2021 على الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا، بمقر المركز.
وأكد مركز مدى في بلاغ له، أن الهدف الأساسي من خلال هذه المائدة المستديرة هو إثارة النقاش حول سؤال الاستمرارية وضمان الفعالية بالنسبة لمؤسسات المجتمع خلال جائحة كورونا وما صاحبها من إجراءات متعلقة بـ “الطوارئ الصحية”، ونتساءل إن كانت هذه المؤسسات قد تكيفت مع الوضعية الراهنة وعملت في إطار الأدوار والوظائف المنوطة بها على استيعاب ضرورة تحويل التهديد إلى فرص لإبراز فعاليتها في التعاطي مع مختلف التحديات المطروحة على مختلف مؤسسات الدولة وأجهزتها، كما نسعى من خلال النقاش إلى فهم طبيعة التحديات الخاصة التي واجهت مؤسسات المجتمع المدني، ودرجة التعامل مع هذه التحديات من مختلف المواقع والمجالات التي تشتغل ضمنها هذه المؤسسات.
وأشار المركز في ذات البلاغ، أنه تم في المغرب اعتماد مجموعة من الإجراءات والتدابير من أجل مواجهة الجائحة في مختلف مستويات تأثيرها، ورأى بعض الباحثين أن أجهزة الدولة لعبت دورها بنجاح، بالنظر إلى أنها هي التي تتوفر على المعلومات، الإحصائيات وهي التي تقرر وتضبط، إلا أن هذا النجاح أخفى وراءه نموذجا من طغيان الأجهزة على حساب المؤسسات، أي البرلمان والأحزاب السياسية والنقابات، وامتدادا لذلك المجتمع المدني والجمعيات…،ومع أن دستور 2011 أعطى مكانة لمؤسسات المجتمع المدني وعزز من أدوارها التي تجعلها شريكا رئيسيا في بلورة القرار ومواكبة أجرأة السياسات العمومية، إلا أن السؤال المطروح في ظل ما تم الحديث عنه من تداعيات لأزمة كورونا، هو كيف تعاملت مؤسسات المجتمع المدني في إطارها أدوارها التشاركية مع هذه التداعيات؟
ووجه المركز الدعوة لمختلف الفعاليات الجمعوية للمشاركة في هذا اللقاء بمداخلة في حدود 15 دقيقة، منطلقين من تجارب مؤسساتهم وملاحظاتهم لكيفية اشتغال جمعيات المجتمع المدني خلال هذه الفترة، وتقييمهم لمستوى الأداء مع إبراز أهم التحديات والمقترحات التي يمكن أن تكون مرجعا لمؤسسات المجتمع المدني من أجل ضمان الفعالية في وضعية الطوارئ بمختلف مستوياتها.