مركز الإيواء المؤقت للأشخاص في وضعية الشارع… جمعية التحدي للمساواة والمواطنة تبعث إشارات إيجابية حول مغرب آخر ممكن
منذ دخول إعلان حالة الطوارئ الصحية حيز التنفيذ في 20 مارس 2020 بسبب تفشي فيروس كورونا (Covid19)، انخرطت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة بكامل إمكانياتها البشرية واللوجيستية في المجهود الوطني لاحتواء الجائحة وتداعياتها.
وقد كانت فكرة خلق وإدارة مركز الإيواء المؤقت بفضاء دار الشباب درب غلف، لاستقبال الأشخاص في وضعية الشارع، دون شك واحدة من أهم هذه المبادرات الإنسانية.
مبادرة قادتها جمعية التحدي للمساواة والمواطنة بشهادة كل المتتبعين والمتتبعات باقتدار ومهنية عالية بتنسيق وشراكة مع المديرية الجهوية للتعاون الوطني والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لعمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا وبتعاون مع الاسعاف الاجتماعي المتنقل بالدار البيضاء SAMU SOCIAL ، بحيث زاوجت من خلالها بين رؤيتها للعمل الاجتماعي وخلفيته الحقوقية التي تؤمن بحق كل المواطنات والمواطنين في التمتع بالحقوق الأساسية كالحق في الحياة، الصحة ، الشغل وفي السكن اللائق…، وبين روح التضامن التي تتمتع بها كل مكونات المجتمع المغربي، والتي نجحت الجمعية في استمرارها لجلب الدعم والتأييد لهذا المشروع.
قد حرصت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة على أن تفضي الاستفادة من مركز الإيواء المؤقت ، بأكبر فائدة ممكنة على كل المستفيدين، دون تغييب دورهم الأساسي والمحرك في هذا المسار من خلال تفاعلهم والمشاركة الدائمة في اختيار الأنشطة وتسطير البرامج والانخراط الفعلي والعملي لثماني أشخاص في تكوين في مجال البستنة والذي تكلل بالنجاح فتم تسليمهم شهادات من طرف مؤسسة التعاون الوطني وشهادة تقديرية من جمعية التحدي ATEC ، تعترف بالمهارات الجديدة المكتسبة، مع التزام شركاء آخرين في المساعدة المادية والعينية لهم ..كل هذا سيساعدهم حتما على مواصلة الطريق لإيجاد عمل كريم ولائق، يسهل اندماجهم في الحياة الاجتماعية .
بفضل تضافر جهود عدد من الفعاليات في المجال القانوني، الصحي والاجتماعي، فقد استفاد حوالي 64 شخص من خدمات المركز بمعدل قار لم يقل في أي لحظة من اللحظات عن 36 شخص طيلة مدة الحجر الصحي، من عدد من الورشات التكوينية ، واللقاءات التحسيسية، فضلا عن الأنشطة الترفيهية المتنوعة.. وينضاف إلى المجهودات السالفة ، مجهود المصاحبة النفسية والاجتماعية سواء الفردية والجماعية ليعبد الطريق ويرسم آفاقا واعدة لبناء علاقة جديدة وبناءة لهذه الفئة من المواطنين بمحيطهم العائلي والاجتماعي. وقد تمكن بالفعل 12 شاب من اعادة الاندماج وسط أسرهم، فيما لازال العمل مستمرا للالتحاق آخرين.