مرصد دولي ينوه: التعاون المغربي الإسباني في مكافحة الإرهاب ناجح ويتخطى الأزمات
رسم تقرير حديث، صورة لامعة عن التعاون المغربي الإسباني في مجال مكافحة الإرهاب، منوها بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة، في سبيل تضييق الخناق على الجهاديين وإفشال مخططاتهم.
وسجل تقرير المرصد الدولي للدراسات حول الإرهاب لسنة 2021، أن التعاون الثنائي بين إسبانيا والمغرب في مكافحة الإرهاب، فعال وناجح، معتبرا أن الأزمات التي اعترت العلاقات بين البلدين، لم تنل منه.
وأضاف أنه رغم أزمة الثقة التي هزت العلاقات المغربية الإسبانية، على خلفية فضيحة ”ابن بطوش” المتورط فيها خصوم الوحدة الترابية للمملكة، حتى النخاع، ورغم تفجر أزمة سبتة بسبب المهاجرين، حافظت الرباط ومدريد، على تنسيقهما المحكم، فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب.
وأبرز التقرير بشكل إيجابي، الدور الأساسي للمغرب، في نجاح هذا التنسيق، مؤكدا أنه طالما وفر بيانات حول خلايا أو أشخاص مرتبطين بالجهادية، ومكن بتدخلات استباقية، من مواجهة ظاهرة تؤرق دولا بإمكانيات كبيرة.
وأوضح أن تعاون البلدين الجارين في مكافحة الإرهاب، انتقل إلى مرحلة أكثر نجاعة، من خلال تشكيل فرق مشتركة ودوريات مختلطة من الأمن الإسباني والمغربي، وتفوق على غياب إطار قانوني مشترك، كما هو الحال بين الدول الأوروبية.
وتطرق إلى ما اعتبرها إشارة مهمة، متمثلة في اهتمام السلطات العليا للبلدين بالملف المتعلق باستقرار وأمن قارتين.
ولفت المرصد، إلى أن المغرب وإسبانيا، معنيان بالحفاظ على هذا التعاون، مردفا ” لكل منهما مصلحة في ذلك، للحد من تهديد الجماعات المتطرفة والتغلب على الصعوبات وكذا تنفيذ الاتفاقات والمضي بها قدما”.
من جهة أخرى، توقفت الوثيقة ذاتها، عند الحاجة إلى انخراط أكبر لمؤسسات البلدين وفعاليات المجتمع المدني، لتطويق التطرف من كل مناحيه ووقف التهديدات الإرهابية.