مديرة ديوان الرئيس التونسي تعلن استقالتها عبر فيسبوك
في بيان لها على فيسبوك، ذكرت نادية عكاشة مديرة ديوان الرئيس التونسي قيس سعيّد أنها استقالت من منصبها بسبب “اختلاف في وجهات النظر”.
وعكاشة أستاذة في القانون الدستوري ومن المستشارين المقربين من الرئيس سعيّد.
أعلنت نادية عكاشة مديرة ديوان الرئيس التونسي قيس سعيد أمس الاثنين أنها « استقالت من منصبها بسبب اختلاف وجهات النظر ».
ونشرت عكاشة بياناً على موقعها الرسمي في فيسبوك تقول فيه: » قررت اليوم تقديم استقالتي للسيد رئيس الجمهورية من منصب مديرة الديوان الرئاسي بعد سنتين من العمل ».
وأضافت عكاشة المعروفة بقربها من سعيّد: « أمام وجود اختلافات جوهرية في وجهات النظر المتعلقة بهذه المصلحة الفضلى أرى من واجبي الانسحاب من منصبي كمديرة للديوان الرئاسي متمنية التوفيق للجميع وداعية الله أن يحمي هذا الوطن من كل سوء ».
وكانت عكاشة واحدة من المرشحين المحتملين لرئاسة الوزراء العام الماضي قبل أن يستقر الرئيس سعيد على اختيار نجلاء بودن رمضان لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في تونس.
ونادية عكاشة كانت طالبة عند سعيّد أيام عمله في الجامعة، وهي أستاذة في القانون الدستوري وهي ضمن مجموعة من المستشارين للرئيس غالبيتهم غير معروفين ونادرا ما يظهرون في وسائل الإعلام. ولم يصدر بعد تأكيد رسمي في هذا الصدد.
وعمد سعيّد منذ 25 يوليوز 2021 الى احتكار السلطات عبر تعليق عمل البرلمان الذي يهيمن عليه حزب النهضة الإسلامي، الخصم اللدود للرئيس التونسي.
ومن ذاك، يمارس سعيد الحكم عبر إصدار مراسيم رغم احتجاجات المعارضين وتنديد منظمات محلية ودولية غير حكومية.
وكشف سعيّد عن خارطة طريق تهدف الى تجاوز الأزمة السياسية، أبرز بنودها إجراء انتخابات تشريعية في دجنبر 2022 بعد مراجعة قانون الانتخاب وتنظيم استفتاء في يوليوز 2022 لتعديل الدستور الذي يسعى سعيد الى إضفاء طابع « رئاسي » عليه على حساب البرلمان.
وفي مشاهد عنف لم تشهدها العاصمة منذ عشر سنوات، استخدمت الشرطة يوم 14 يناير خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والهراوات ونفذت عشرات الاعتقالات بشكل عنيف خلال تظاهرة إحياء لذكرى ثورة 2011 وتنديدا بقرارات سعيّد.