3 نونبر 2024

ليس من حق خائن وطنه أن يتكلم في الشأن الديني

ليس من حق خائن وطنه أن يتكلم في الشأن الديني

نذير العبدي

اعتذرتُ ممن كان جالسا بجانبي في المطعم بعد قرائتي للمنشور الأخير السيد “ف”، بعد أن وصل صدى قهقهاتي الى أخر الممر. إذْ كيف لم يستوعب بعد انه قد انتهى الى مزبلة النسيان…؟ و كيف يطمع في “الوقت الميت” من أجل نشر آخر أسرار عثراته وخفايا خيباته المتعددة…؟ وكيف انه لازال يُصدق كل أكاذيبه من قبيل “مراسلنا في بروكسيل .. والتحقيق الميداني …والأبحاث المعمقة لم تنته بعد…”
في حين أن الجميع يعلم أنه لا وجود لا لمراسلين ولا أبحاث ولا خفايا ولا أسرار. فقط أكاذيب من نسج خيال مريض، اطلقها السيد “ف” في وقت معين من أجل إبتزاز بعض الأشخاص والمؤسسات. وبعد ذلك صدقها وأصبح يُدافع عنها.

لقد أثبتنا أكثر من مرة وبالدليل القاطع أن السيد “ف” بعيد كل البعد عن ملف الشأن الديني، و لا يَفْقَهُ فيه شيئا، سواء بمدينة بريشية الإيطالية حيث يقيم أو بدول أروروبية اخرى. لكن المنشور الأخير بخصوص الشأن الديني ببلجيكا ومشكلته الشخصية مع السيد “الشلاوي” جعلتنا نتأمل بكل جدية في الوضع الصحي و النفسي للسيد “ف” المتمسك بخفاياه المفضوحة و أرقامه الخيالية.
لقد نبهناه في السابق، أن السيد “الشلاوي” ليس هو الرئيس الحالي للهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا. فقد كان رئيسها ثم اصبح نائب للرئيس في الولاية الحالية. وبالتالي فقد كان على السيد “ف” ان يُراجع مصدر معلوماته أي السيد “ضد الناس” في ببروكسيل، حول الوضعية الجديدة للسيد “الشلاوي” في هرمية الهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا، كما كان حريا بمصدر معلوماته ان يُخبره بأن السيد “الشلاوي” يتقاضي أتعابه نظير خدمات يُقدمها، سواء كإطار في الهيئة التنفيذية أو ككبير المفتشين في التربية الإسلامية ببلجيكا. وكل ذلك يتم في إطار حدده القانون البلجيكي وخاضع لأجهزة الرقابة المالية والقضائية البلجيكية.

كما أن تعمد السيد “ف” نشر أرقام مالية مبالغ فيها أصبحت محل استهزاء كبير من جهة وفاضحة لكل نواياه الاستفزازية والاسترزاقية من جهة ثانية. خاصة وان تلك الأرقام المالية تُنْشر بدون دليل مادي و بدون أي مصدر. و كأننا أمام طفل يُهدد الساكنة بمسدس مائي في أيام عاشوراء.

أما كيل اتهامات مجانية للسيد “الشلاوي” باستعمال المال العام لشراء المنتقدين أو….أو…، فهذه تُهَم ثقيلة يُعاقب عليها القانون الجنائي البلجيكي. كما يُمكن استدعاء السيد “ضد الناس” ببلجيكا، من أجل تقديم إفادته حول كل تلك التُهَم مع مطالبته بتقديم الدليل المادي (صور، مراسلات، بيانات….) من أجل تنوير الرأي العام وإفادة المحكمة الموقرة ببروكسيل وخدمة العدالة.

و يبدو ان الحالة المرضية للسيد “فرحان” قد تفاقمت كثيرا، خاصة عندما كتب في نفس المنشور، بأن مصادره المقربة أي السيد “ضد الناس” أخبره أنه تم عرض مبلغ ضخم 200 الف أورو، لكل من يدلهم على من يتواصل مع السيد “فرحان”. فإما أن السيد “ف” قد صدق فِعْلا أن منشوراته تُزلزل الكراسي والمناصب، أو أنه لا يعرف أن المبلغ المذكور أعلاه هو مبلغ خيالي، أو أن مصدره أي السيد “ضد الناس” ببروكسيل بَيْعُو لَعْجَلْ.

لا تتعجل السيد “ف” باطلاق للتهديدات والسب والشتم وتشويه سمعة فعاليات مغاربة العالم. قاموا فقط بتعريتك أمام الجميع وكانوا سببا في خرجات إعلامية لأصدقاء الأمس ليتبرؤا من كل ما تنشر في مزبلتك الالكترونية. فكل التسجيلات تُدينك وكل المنشورات تُدينك وكل أصدقاء الأمس تبرؤا منك ومن أعمالك الإستفزازية ومُؤامراتك ضد المؤسسات السيادية وتحقيرك للمؤسسات الدستورية والتطاول على شخصيات المحيط الملكي. فالأصفاد في انتظار عودتك للمغرب.

ونغتنم فرصة هذه “الثرثرة” كما وصفها “الدون فاتيش” لنتمنى له بالمناسبة فترة نقاهة جيدة خاصة بعد العلمية الجراحية بمرسيليا. وننصحه بتجنب الإجهاد وتجنب استعمال الكلمات النابية في منشوراته، خاصة وأن حالته الصحية و وصوله لسن التقاعد لا تسمح له بسهر الليل لكتابة الرد.
قد أتفهم حالات الفراغ الكبيرة الآن بعد سنوات “النضال” النقابي بفلنسيا الاسبانية بتوصية من أحد القادة النقابيين المغاربة. لكن لا افهم كيف يَنْشُر “مناضل” رسالة استعطاف لتوضيفه …؟ بمعنى أنه فضح نفسه وأنه اشتغل في تلك النقابة الاسبانية ليس لكفاءته ولكن بالمحسوبية والزبونية.
تأكد السيد “الدون فاتيش” اننا نحترم اختياراتك وحريتك الشخصية، لكن عندما تُخبرنا بأنك في حيرة من أمرك بين البقاء في فلنسيا أو الذهاب الى بلاد الباسك الباردة. عندها فقط اقترحنا عليك العودة الي دفئ المغرب.

أما تجربتك مع التغطية الصحية للجالية. فهو ملف ضخم كان من الواجب عليك الاشتغال عليه والعمل على تكثيف الجهود لحله منذ وقت طويل، وليس السعي وراء كلماتي وقضاء الليل والنهار لتشفير المضمون. لأنه إذا لم يكن همك وانت في “سن الحكمة” الاشتغال علي الملفات الكبرى للجالية. فإننا سَنَرُد عليك برد الملك السابق خوان كارلوس لزعيم فنزويلا الراحل تشافيز…لماذا لا تصمت…؟

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *