2 نونبر 2024

لليوم الثالث على التوالي أنشطة مكثفة للوفد المغربي بالمكسيك من خلال ندوة دولية حول العدالة الانتقالية

لليوم الثالث على التوالي أنشطة مكثفة للوفد المغربي بالمكسيك من خلال ندوة دولية حول العدالة الانتقالية

متابعة: هشام افضيلي

واصل الوفد المغربي حضوره القوي بتنظيم أنشطة مكثفة لليوم الثالث على التوالي من أشغال المنتدى الاجتماعي العالمي المقام بالعاصمة المكسيكية “مكسيكو سيتي” خلال الفترة الممتدة من 1 الى 6 ماي الجاري، حيث تم في هذا الإطار تنظيم ندوة دولية حول موضوع : العدالة الانتقالية.
وقد تميزت أشغال هذه الندوة بحضور مكثف لممثلي المنظمات الدولية والإقليمية المشاركة في فعاليات المنتدى.
ويشار إلى أن هذه الندوة تأتي كاستمرار للندوتين السابقتين اللتين عقدتا بالأمس حول موضوع مبادرة الحكم الذاتي التي أطلقها المغرب لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وقد ركزت المداخلة الأولى على العدالة الانتقالية، وأدار هذه الندوة الدولية الهامة “رافائيل غيريرو” ، أستاذ العلوم السياسية ومدير البرامج على القناة الإسبانية “Canal Sur” ، بمشاركة ثلة من الباحثين والاكاديمين يتقدمهم بوطيب عبد السلام عن مركز الذاكرة المشتركة للديمقراطية والسلام، والمحامي والفاعل الجمعوي الكولومبي “ليوناردو أندريس”.
وقد أكد “بوطيب عبد السلام” في بداية مداخلته أن المصالحة هي في صميم المقترح المغربي الخاص بالحكم الذاتي، معززا مداخلته بأرقام ومعطيات تدعم التجربة المغربية في مجال السلام.
وفي هذا الصدد، تحدث بوطيب، عن التقدم الذي أحرزه المغرب في مجال حقوق الإنسان عبر انشاء عدة مؤسسات وآليات كالمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، ومنتدى الحقيقة والعدالة، وصولا إلى هيئة الإنصاف والمصالحة.
واختتم بتقديم عدد من التوصيات إلى المنتدى الاجتماعي العالمي 2022 ، من أبرزها ضرورة تقييم تجارب المصالحة في العالم، وإنشاء شبكة من الجمعيات التي عملت على هذا الموضوع، وتشجيع المصالحة بين الدول التي تشهد صراعات داخلية.
من جانبه ، عرض “ليوناردو أندريس” تجربة بلاده في تنفيذ العدالة الانتقالية من خلال التوقيع في عام 2016 على اتفاقيات السلام لإنهاء النزاعات الداخلية ، والتي تهدف إلى تقديم مرتكبي الجرائم الخطيرة للمحاكمة على أفعالهم، وضمان العدالة والتعويضات للضحايا.
وأكد المحامي الكولومبي أن المصالحة، القائمة على تحديد الجهات الفاعلة في النزاع ، ولا سيما الضحايا ، هي وسيلة فعالة لبدء عملية السلام.
وفي نهاية الندوة، سلط اثنان من المدافعين عن حقوق الإنسان ينتميان لمشروع دولي للمرافقة كانوا قد انجزوا تداريبهم في غواتيمالا الدور على التجربة الغواتيمالية في نفس الموضوع.
كما أكد ممثلون عن المجتمع المدني ينحدرون من الأقاليم الجنوبية أن المغرب قد أظهر رغبته في إرساء السلم الاجتماعي والدفاع عن التسامح وترسيخ ثقافة الشفافية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *