لا استثناءات ولا محاباة في زمن الحموشي… حوادث معزولة لأمنيين خلال فترة الطوارئ جوبهت بحزم رجل صارم ومنتصر لسيادة القانون
منذ أكثر من 3 أشهر والأمن المغربي يشتغل على قدم وساق ومع بداية الجائحة لم يدخر الرجال والنساء في الإدارة العامة للأمن الوطني بقيادة عبد اللطيف الحموشي جهدا في خدمة الوطن والشعب، مجهودات استثنائية بذلت ومازالت من طرف هؤلاء الرجال والنساء الذين ضحوا بالغالي والنفيس لأجلنا في مواجهة مع “العدو الخفي”، مخاطرين بأرواحهم وأرواح ومستقبل عائلاتهم في تضحية منقطعة النظير وقلما جاد بها الزمان، تجدهم في كل مكان ليل نهار ساهرين أغلبهم بكل أدب ولباقة على احترام القانون ولعب أدوار أكثر أحيانا من فرض القانون، إذ تجدهم يبعثون أحيانا إشارات توعوية بمخاطر الفيروس وأدوار أخرى تعكس الجانب الإنساني فيهم حد التماهي مع مشاكل وهموم الناس.
ورغم هذه المجهودات الاستثنائية والكبيرة جدا كان لبعض الأمنيين المخالفين للقانون والمرتكبين لبعض التجازوات صغيرة كانت أم كبيرة خلال فترة الطوارئ الصحية نصيب من التأديب والمحاسبة ما يبعث برسالة واحدة لها معنى واضح وغير مشفر أنه لا أحد فوق القانون وأن تطبيق القانون هو الأصل.
لا استثناءات ولا محاباة ولا تجاوزات في زمن عبد اللطيف الحموشي وتحت إدارته والكل ملزم باحترام القانون صغيرا كان أو كبيرا في الهرم الأمني والهدف الأسمى هو إعادة الثقة وخلق تلك المصالحة التي سعى إليها الحموشي بين الأمن والمواطن منذ وحتى قبل أن يستقبل ذلك المواطن البسيط صاحب “التريبورتور”، بمكتبه ويعتذر منه بكل نبل عما ما بدر من سلوك شرطي بالدار البيضاء في حقه، وغير ذلك من المحطات والإشارات التي ترسل من حين إلى آخر في تناغم كبير بين الشرطة والشعب.
قليلة هي الحالات التي حدثت فيها تجاوزات من قبل الأمنيين خلال مرحلة الطوارئ الصحية لكن المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي تدخل فيها بكل حزم قاطعا الطريق أمام التكرار وأمام التطبيع مع سلوكات للبعض ولو كانت حوادث معزولة، وخلال هذا الشهر الذي نودعه مثلا تم توقيف شرطي من قبل رفاقه لخرقه حالة الطوارئ بطنجة وتسهيله مهمة تنقل أسرة لتطوان، وإن كان الحادث قد يبدو بسيطا في نظر البعض لكن الحموشي كان له رأي آخر فالمخالفات والحوادث البسيطة إن لم يعاقب مخالفوها قد تظهر أخرى أكبر فداحة وقد ترسل إشارات في غاية السلبية، التعامل بحزم هو شعار المدير العام ومرحلته والتحقيق قد ينطلق بمجرد شبهة أو شكاية أو وشاية تخص أمنيا أو أمنية ويتعامل معها بالجدية المطلوبة والاهتمام اللازمين.
إن قوة أي جهاز هي بقوة أفراده وقوته على الضبط والتخليق انطلاقا من داخل الجهاز نفسه شعار للمرحلة وللحموشي والصورة الناصعة والبراقة التي حققها الأمن المغربي داخليا وخارجيا قد يسيء إليها سلوك معزول أو حادث عرضي غض عنه البصر وهي الأشياء التي يدركها المدير العام جيدا الذي يوصي رجاله خيرا بالوطن والمواطنين.